Minggu, 17 Januari 2010

jurumiyah

۲
بالنسبة
(هذه تقريظات من بعض المحبين للمؤلف)
(مع مقدمات علم النحو وبعض فوائد للشيخ وأحد التلاميذ)
قال بعض المحبين له رحمه الله تعالى
ج الناظرين حسن رواه   نزه الطرف في محاسن شرح
وفريد الأوان قد أملاه  راق معنى ورق لفظا ولم لا
حجر دق والعلا مثواه  لا تقل إنه الصغير فكم من
غير أن طاب كل من وافاه  إنه منهل ولا عيب فيه
في ذرى اد والعلا مرقاه  هذبته أفكار حبر خبير
غوثنا القطب زاد ربي علاه  تاج أهل الزمان رب المعاني
هو المحقق النحرير الحبر البحر الغزير التقي الأستاذ السيد أحمد دحلان جزاه الله تعالى بجميل الإحسان
والمفعول من وقع عليه الفعل  (فائدة) الفاعل من قام به الفعل ولا يكون إلا مرفوعا نحو قام زيد
ونائب الفاعل هو المفعول الذي أقيم مقام الفعل بعد  ولا يكون إلا منصوبا نحو ضربت زيدا
والمضاف والمضاف إليه كل اسمين  حذفه ولا يكون إلا مرفوعا نحو ضرب زيد ويضرب عمرو
والثاني مضافا إليه  بينهما نسبة جزئية نحو غلام زيد فالغلام منسوب لزيد فيسمى الأول مضافا
وظرف الزمان  والمضاف يكون إعرابه بحسب العوامل التي قبله والمضاف إليه لا يكون إلا مجرورا
وظرف المكان هو اسم المكان الذي  هو اسم الزمان الذي يقع في الحدث نحو صمت يوم الخميس
 يقع فيه الحدث نحو جلست أمام الشيخ وكل من ظرف الزمان والمكان لا يكون إلا منصوبا
 والحال هو الاسم الذي يبين هيئة الذات وقت الفعل نحو جاء زيد راكبا ولا يكون إلا منصوبا
 والتميير هو الاسم المبين لما انبهم من الذوات نحو عندي رطل زيتا ولا يكون إلا منصوبا
 والمفعول لأجله هو الاسم الذي فعل الفعل لأجله ولا يكون إلا منصوبا نحو قمت إجلالا لزيد
والمفعول معه هو الاسم المقترن بواو المعية وفعل الفعل معه نحو جاء الأمير والجيش أي مع الجيش
والمثنى ما دل على اثنين بزيادة ألف ونون رفعا وياء ونون نصبا  ولا يكون إلا منصوبا والله أعلم
وجمع المذكر السالم ما دل على جمع بواو  وجرا نحو جاء الزيدان ورأيت الزيدين ومررت بالزيدين
ونون في آخره في حالة الرفع وياء ونون في حالتي النصب والجر نحو جاء الزيدون ورأيت الزيدين
ومررت بالزيدين والفرق بين المثنى والجمع في حالتي النصب والجر أن ياء المثنى مفتوح ما قبلها
والمعرب ما تغير آخره بسبب  مكسور ما بعدها وياء الجمع مكسور ما قبلها مفتوح ما بعدها
والمبني ما لزم حالة واحدة كأين وأمس حيث وكم والله  اختلاف العوامل نحو زيد ورجل
سبحانه وتعالى أعلم انتهى مؤلفه
فائدة ينبغي لكل شارع في فن أن يصوره ويعرفه قبل الشروع فيه ليكون على بصيرة فيه
ويحصل التصور بمعرفة المبادئ العشرة المنظومة في قول بعضهم
الحد والموضوع ثم الثمرة  إن مبادئ كل فن عشرة
والاسم الاستمداد حكم الشارع  وفضله ونسبة والواضع
ومن درى الجميع حاز الشرفا  مسائل والبعض بالبعضاكتفى
فنقول حده علم بقواعد يعرف ا أحكام الكلمات  والآن نشرع في فن النحو
العربية حال تركيبها من الإعراب والبناء وما يتبعهما من شروط النواسخ وحذف العائد
وغايته وفائدته التحرز  وموضوعه الكلمات العربية من حيث البحث عن أحوالها 
 عن الخط أ والاستعانة على فهم كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفضله فوقانه على سائر العلوم  فائدته واستمداده من كلام العرب  وشرفه بشرف
٣
ومسائله قواعده كقولك الفاعل مرفوع وواضعه أبو الأسود الدؤلي بأمر من الإمام  بالنسبة والاعتبار
وحكم الشارع فيه  واسمه علم النحو وعلم العربية  ونسبته لباقي العلوم التباين  علي كرم الله وجهه
وجوبه الكفائي على أهل ناحية والعيني على قارئ التفسير والحديث (وحكي) في سبب وضع أبي الأسود
لهذا الفن أنه كان ليلة على سطح بيته وعنده بنته فرأت الشمس ونجومها وحسن تلألئ أنوارها مع وجود
الظلمة فقالت يا أبت ما أحسن السماء بضم النون وكسر الهمزة فقال أي بنية نجومها وظن أنه أرادت أي
شيء أحسن منها فقالت يا أبت ما أردت هذا إنما أردت التعجب من حسنها فقال قولي ما أحسن السماء
وافتحي فاك فلما أصبح غدا على سيدنا علي كرم الله وجهه وقال يا أمير المؤمنين حدث في أولادنا ما لم
نعرفه وأخبره بالقصة فقال هذا بمخالطة العجم العرب ثم أمره فاشترى صحيفة وأملى عليه بعد أيام أقسام
الكلام ثلاثة اسم وفعل وحرف جاء لمعنى وجملة من باب التعجب وقال انح نحو هذا فلذلك سمي بعلم
النحو ثم قال تتبعه يا أبا الأسود وزد عليه ما وقع لك واعلم يا أبا الأسود أن الأشياء ثلاثة ظاهر ومضمر
وشيء ليس بظاهر ولا مضمر وإنما تتفاضل الناس في معرفة ما ليس بظاهر ولا مضمر قال أبو الأسود
فجمعت منها أشياء وعرضتها عليه فكان من ذلك حروف النصب فكان منها إن وأن وليت ولعل وكأن
و لم أذكر لكن فقال لي لم تركتها فقلت لم أحسبها منها فقال هي منها فزدها ثم سمع أبو الأسود رجلا
واعلم أنه ورد في الحث على  يقرأ أن الله بريء من المشركين ورسوله بالجر فوضع باب العطف والنعت
تعلم العربية أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة فمن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم إن الله لا يسمع دعاء
ملحونا والعلماء يرون الصلاة خلف اللحنة ومن ذلك ما أخرجه المرهبي عن أبي جعفر محمد الباقر بن علي
بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعربوا
وأخرج المرهبي أيضا عن عمر رضي الله عنهما قال مر عمر بقوم قد رموا  الكلام كي تعربوا القرآن
رشقا فأخطئوا فقال ما أسوأ رميكم فقالوا نحن متعلمين فقال لحنكم أشد علي من رميكم سمعت رسول
وأخرج البيهقي عن عمر رضي الله عنه  الله صلى الله عليه وسلم يقول رحم الله امرأ أصلح من لسانه
وأخرج البيهقي أيضا أن ابن عباس وابن عمر  تعلموا السنة والفرائض واللحن كما تتلعمون القرآن
وأخرج أبو طاهر عن الشعبي قال أبو بكر الصديق  رضي الله عنهم كانا يضربان أولادهما على اللحن
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن شعبة  رضي الله عنه لأن قرأء وأسقط أحب إلى من أن أقرأ وألحن
وأخرج  أنه قال إذا كان المحدث لا يعرف النحو فهو كالحمار يكون على رأسه مخلاة ليس فيها شعير
وأخرج أيضا  أيضا عن أبي الزناد عن أبيه أنه قال ما تزندق من تزندق بالمشرق إلا جهلا بكلام العرب
عن ابن المبارك قال لا يقبل الرجل بنوع من العلوم ما لم يزين علمه بالعربية على أنه ترافع رجل وأخوه إلى
زياد في ميراث فقال إن أبونا مات وإن أخينا وثب على مال أبانا فأكله فقال زياد إن الذي أضعت من
نفسك أضر عليك مما أضعت من مالك وأما القاضي فقال له لا رحم الله أباك ولا جبر عظم أخيك قم
في لعنة الله وحر سقر قال الجلال السيوط في شرح ألفيته وقد اتفق العلماء على أن النحو يحتاج إليه في كل
فن من فنون العلم لا سيما التفسير والحديث فإنه لا يجوز لأحد أن يتكلم في كتاب الله حتى يكون مليا
بالعربية لأن القرآن عربي ولا تفهم مقاصده إلا بمعرفة قواعد العربية وكذا الحديث قال ابن الصلاح ينبغي
للمحدث أن لا يروي حديثه بقراءة لحان ثم روي عن أبي داود قال سمعت الأصمعي يقول إن أخوف ما
أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النحو يدخل في قول النبي من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من
النار لأنه لم يكن صلى الله عليه وسلم يلحن فمهما رويت عنه لحنت فيه كذبت عليه قال بعضهم
وفهمه في كل علم مفلس  من فاته النحو فذاك الأخرس
وإن يناظر فهو المقطوع  وقدره بين الورى موضوع
وما له في غامض من فكر  لا يهتدي لحكمة في الذكر
والله سبحان ه وتعالى أعلم انتهى شيخنا السيد عثمان شطا تلميذ المؤلف
(بسم الله الرحمن الرحيم) الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع
الكلام على البسملة شهير لا يحتاج إلى ذكره ولكن لا يترك بالكلية تحصيلا للبركة فينبغي لكل شارح في فن أن يتكلم عليها بطرف
يناسبه والشروع ا لآن في فن النحو فيتكلم عليها بما يلائمه فيقال الباء في بسم الله حرف جر إما أصلي أو زائد والفرق بينهما أن
الأصلي هو الذي يفيد معنى في الكلام ويحتاج إلى متعلق يتعلق به والزائد بعكسه وعلى الأول فالمتعلق إما يكون فعلا أو اسما عاما أو
خاصا مقدما أو مؤخرا فالأقس ام ثمانية والأولى منها أن يكون فعلا خاصا مؤخرا أما الأول فلأن الأصل في العمل للأفعال ولكثرة
التصريح بالفعل وأما الثاني ( ٤) فلرعاية المقام لأن كل شارع في فن يضمر ما كانت التسمية مبدأ له فالآكل يضمر آكل والمؤلف
يضمر أؤلف وأما
الثالث فلإفادة الحصر
لأن تقديم المعمول يفيد
الحصر واسم مضاف
ولفظ الجلالة مضاف
إليه والرحمن الرحيم
صفتان للفظ الجلالة
وفيهما تسعة أوجه من
الإعراب وهي جرهما
ونصبهما ورفعهما
وجر الأول مع رفع
الثاني أو نصبه ورفع
الأول مع نصب الثاني
وبالعكس فهذه سبعة
أوجه واحد منها يجوز
عربية ويتعين قراءة
وستة تجوز عربية لا
قراءة وبقي اثنان ممتنعان
وهما رفع الأول أو
نصبه مع جر الثاني وإنما
امتنع لأن فيها الاتباع
بعد القطع والاتباع بعد
القطع رجوع إلى الثاني
بعد الانصراف عنه
وهو ممنوع عند الأكثر
وقال بعضهم لا يمتنع ذلك وقد جمع بعضهم هذه التسعة بقوله وقوله
فهذه ثلاثة فلتفهما  تسعة أوجه لدى الفهيم جرهما نصبهما رفعهما  وجاز في الرحمن الرحيم
في نصبك فافهم يا فتى  والخامس العكس حوى الفهيم والجر في الرحمن سادس أتى  والرابع الرحمن الرحيم
من بعد نصبك الرحمنفاعترف  والجر في الرحمن أيضا عرفا والجر في الرحيم ثامن عرف  والرفع في الرحيم سابع وفا
وقول منع فيهما قد ضعفا  أعداد أوجه فحصلها تؤم ثامن وتاسع قد ضعفا  والرفع ثم الجر تاسع أتم
انتهى شيخنا السيد عثمان شطا
(قوله إن قام زيد) فلا يسمى كلاما وإنما سمي كلما لأنه مركب من ثلاثة فنعدهم كلام وكلمة وكلم فالأول هو ما أفاد والثاني القول
المفرد والثالث ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر ولا يشترط فيه الإفادة وقد ألغز بعضهم في قوله إن قام زيد فقال لنا كلام إن زاد نقص
(الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع) يعني أن الكلام عند النحويين هو اللفظ إلى آخره
فاللفظ هو الصوت المشتمل على بعض الحروف الهجائية كزيد فإنه صوت اشتمل على الزاي
والياء والدال فإن لم يشتمل على بعض الحروف كصوت الطبل فلا يسمى لفظا فخرج
باللفظ ما كان مفيدا ولم يكن لفظا كالإشارة والكتابة والعقد والنصب فلا يسمى كلاما
عند النحاة والمركب ما تركب من كلمتين فأكثر كقام زيد وزيد قائم والمثال الأول فعل
وفاعل وكل فاعل مرفوع والمثال الثاني مبتدأ وخبر وكل مبتدإ مرفوع بالابتداء وكل خبر
مرفوع بالمبتداء وخرج بالمركب المفرد كزيد فلا يقال له كلام أيضا عند النحاة والمفيد ما
أفاد فائدة يحسن السكوت من المتكلم والسامع عليها كقام زيد وزيد قائم فإن كلا منهما
أفاد فائدة يحسن السكوت عليها من المتكلم والسامع وهي الإخبار بقيام زيد فإن السامع
إذا سمع ذلك لا ينتظر شيئا آخر يتوقف عليه تمام الكلام ويحسن أيضا سكوت المتكلم
وخرج بالمفيد المركب غير المفيد نحو غلام زيد من غير إسناد شيء إليه وإن قام زيد فإن
تمام الفائدة فيه يتوقف على ذكر جواب الشرط فلا يسمى كل من المثالين كلاما عند النحاة
وأقسامه ثلاثة اسم وفعل وحرف فالاس م يعرف بالخفض والتنوين ودخول الألف واللام وحروف الخفض وهي من وإلى وعن وعلى
وفي ورب والباء والكاف واللام وحروف القسم وهي الواو والياء والتاء والفعل يعرف بقد والسين ( ٥) وسوف وتاء التأنيث
الساكنة والحرف ما لا
يصلح معه دليل الاسم
ولا دليل الفعل
وإن نقص زاد ونظم
بعضهم ذلك فقال
رأيت كلاما إن تزده
فقد نقص كما أنه
بالنقص منه يزيد
(جوابه)
جوابك في إن زاد
قولك لم يفد ومن
نقص إن هذا الكلام
يفيد
انتهى شيخنا السيد
عثمان شطا
(فائدة) من أحسن
علامات الاسم صحة
الإسناد إليه فكل كلمة
صح الإسناد إليها فهي
الاسم نحو رجل وجمل
وجبل تقول جاء رجل
ومشى جمل وارتفع
جبل فكل واحد من
رجل وجمل وجبل اسم
لصحة الإسناد إليه
وهذه العلامة يتعرف
ا اسمية الضمائر نحو
التاء من ضربت ونا من
ضربنا فعلامة اسميتهما
صحة الإسناد إليها
وهكذا بقية الضمائر
جعلوها نائبة عن
الأسماء الظاهرة
للاختصار فإذا أراد
المتكلم أن يسند الضرب
إلى نفسه فحقه أن
يقول ضرب الفلان المتكلم ويذكر اسمه كزيد فاختصر ذلك بقوله ضربت لأن مبني كلام العرب على الاختصار فالتاء
لصحة الإسناد إليها في فاعل ضرب وهكذا بقية الضمائر كضربت وضربنا وضربت وضربتما وضربتم وضربتن انتهى مؤلفه
وقوله بالوضع فسره بعضهم بالقصد فخرج غير المقصود ككلام النائم والساهي فلا يسمى
كلاما عند النحاة وبعضهم فسره بالوضع العربي فخرج كلام العجم كالترك والبربر فلا
يسمى كلاما عند النحاة مثال ما اجتمع في القيود الأربعة قام زيد وزيد قائم فالمثال الأول
فعل وفاعل والثاني مبتدأ وخبر وكل من المثالينلفظ مركب مفيد بالوضع فهوكلام (وأقسامه
ثلاثة اسم وفعل وحرف) يعني أن أجزاء الكلام التي يتألف منها ثلاثة أقسام الأول الاسم
وهو كلمة دلت على معنى في نفسها ولم تقترن بزمن وضعا كزيد وأنا وهذا والثاني الفعل
وهو كلمة دلت على معنى في نفسها واقترنت بزمن وضعا فإن دلت تلك الكلمة على زمن
ماض فهو الفعل الماضي نحو قام وإن دلت على زمن يحتمل الحال والاستقبال فهي الفعل
المضارع نحو يقوم وإن دلت على طلب شيء في المستقبل فهي فعل الأمر نحو قم الثالث
الحرف وهو كلمة دلت على معنى في غيرها نحو إلى وهل ولم (فالاسم يعرف بالخفض
والتنوين ودخول الألف واللام وحروف الخفض) يعني أن الاسم يتميز عن الفعل والحرف
بالخفض نحو مررت بزيد وغلام زيد فزيد ارور بالباء وغلام اسمان لوجود الخفض والتنوين نحو
زيد ورجل فزيد ورجل كل منهما اسم لوجود التنوين فيه والتنوين نون ساكنة تلحق الآخر لفظا لا
خطا ودخول الالف واللام نحو الرجل والغلام فكل منهما اسم لدخول ال عليه وحروف الخفض
نحو مررت بزيد ورجل فكل منهما اسم لدخول حرف الخفض وهي الباء عليهما ثم ذكر جملة
من حروف الخفض فقال (وهي من وإلى) نحو سرت من البصرة إلى الكوفة فكل من البصرة
والكوفة اسم لدخول من على الأول وإلى على الثاني (وعن) نحو رميت السهم عن القوس
فالقوس اسم لدخول عن عليه (وعلى) نحو ركبت على الفرس فالفرس اسم لدخول على
عليه (وفي) نحو الماء في الكوز فالكوز اسم لدخول في عليه (ورب) نحورب رجلكريم لقيته
فرجل اسم لدخول رب عليه (والباء) نحو مررت بزيد فزيد اسم لدخول الباء عليه
(والكاف) نحو زيد كالبدر فالبدر اسم لدخول الكاف عليه (واللام) نحو المال لزيد فزيد
اسم لدخول اللام عليه (وحروف القسم) وهي من جملة حروف الخفض واستعملت في
القسم (وهي الواو والياء والتاء) نحو والله وبالله وتالله فلفظ الجلالة اسم لدخول حروف
القسم عليه ( والفعل يعرف بقد والسين وسوف وتاء التأنيث الساكنة) يعني أن الفعل يتميز
عن الاسم والحرف بدخول قد عليه وتدخل على الماضي نحو قد قام زيد وعلى المضارع نحو قد
يقوم زيد فكل من قام ويقوم فعل لدخول قد عليه والسين وسوفيختصان بالمضارع نحو سيقوم
زيد وسوف يقوم زيد فيقوم فعل مضارع لدخول السين وسوف عليه وتاء التأنيث الساكنة
تختص بالماضي نحو قامت هند فقام فعل ماض للحوق التاء عليه (والحرف ما لا يصلح معه
دليل الاسم ولا دليل الفعل) يعني أن الحرف يتميز من الاسم والفعل بأن لا يقبل شيئا من
علامات الاسم ولا شيئا من علامات الفعل كهل وفي ولم فإا لا تقبل شيئا من ذلك فعلامته
عدم قبول علامات التي للاسم والفعل قال العلامة الحريري في ملحة الإعراب
فقس على قولي تكن علامة  والحرف ما ليست له علامة
أي ما ليست له علامة موجودة بل علامته عدمية ونظير ذلك الجيم والخاء والحاء فالجيم
علامتها نقطة من أسلفها والخاء علامتها نقطة من أعلاها والحاء علامتها عدم وجود نقطة
من أسفلها أو أعلاها والله سبحانه وتعالى أعلم
٦
(باب الإعراب)
الإعراب هو تغيير
أواخر الكلم لاختلاف
العوامل الداخلة عليها
لفظا أو تقديرا وأقسامه
أربعة رفع ونصب
وخفضوجزم فللأسماء
منذلك الرفع والنصب
والخفض ولا جزم فيها
(باب معرفة علامة
الإعراب)
للرفع أربعة علامات
الضمة والواو والألف
والنون فأما الضمة
فتكون علامة للرفع في
أربعة مواضع في الاسم
المفرد وجمع التكسير
وجمع المؤنث السالم
والفعل المضارعالذي لم
يتصل بآخره شيء
الهندات
باب الإعراب
( الإعراب هو تغيير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظا أو تقديرا) يعني أن
الإعراب هو تغيير أحوال أواخر الكلم بسبب دخول العوامل المختلفة وذلك نحو زيد فإنه قبل
دخول العوامل موقوف ليس معربا ولا مبنيا ولا مرفوعا ولا غيره فإذا دخل عليه العامل فإن
كان يطلب الرفع رفع نحو جاء زيد فإنه فعل يطلب فاعلا والفاعل مرفوع فيكون زيد مرفوعا
بجاء على أنه فاعله وإن كان العامل يطلب النصب نصب ما بعده نحو رأيت زيدا فإن رأيت
فعل والتاء فاعله وزيد مفعوله والمفعول منصوب وإن كان يطلب الجر جر ما بعده نحو الباء في
نح و مررت بزيد فزيد مجرور بالباء فتغير الآخر من رفع إلى نصب أو جر هو الإعراب وسببه
دخول العامل وقوله لفظا أو تقديرا يعني به أن الآخر يتغير لفظا كما رأيته في الأمثلة المذكورة
أو تقديرا كما في الاسم الذي آخره ألف نحو الفتى أو ياء نحو القاضي فإن الألف اللينة يتعذر
تحركها فيقدر فيها الإعراب للتعذر نحو جاء الفتى فالفتى فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الألف
منع من ظهورها التعذر ورأيت الفتى فالفتى مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على الألف منع
من ظهورها التعذر ومررت بالفتى فالفتى مجرور بالباء بكسرة مقدرة على الألف منع من
ظهورها التعذر ونحو جاء القاضي فالقاضي فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الياء منع من
ظهورها الثقل ومررت بالقاضي فالقاضي مجرور بالباء بكسرة مقدرة على الياء منع من ظهورها
الثقل وأما في حالة النصب فتظهر الفتحة على الياء للخفة نحو رأيت القاضي فالقاضي مفعول به
منصوب بفتحة ظاه رة فالفرق بين ما آخره ألف أو ياء أن ما آخره ألف يتعذر إظهار إعرابه
رفعا ونصبا وجرا وما آخره ياء لا يتعذر ولكنه يستثقل رفعا وجرا (وأقسامه أربعة رفع
ونصب وخفض وجزم) يعني أن أقسام الإعراب أربعة رفع نحو يضرب زيد ونصب نحو لن
أضرب زيدا وخفض نحو مررت بزيد وجزم نحو لم أضرب زيدا فزيد في الأول مرفوع بيضرب
على أنه فاعله وأضرب في الثاني فعل مضارع منصوب بلن وعمرا منصوب بأضرب على أن
مفعوله وزيد في الثالث مجرور بالباء وأضرب في الرابع فعل مضارع مجزوم بلم ولن تسمى
حرف نفي ونصب واستقبال لأا تنفي الفعل وتنصبه وتصيره مستقبلا ولم تسمى حرف نفي
وجزم وقلب لأا تنفي الفعل وتجزمه وتقلب معناه فيصير ماضيا (فللأسماء من ذلك الرفع
والنصب والخفض ولا جزم فيها) يعني أن الأسماء يدخلها الرفع نحو يضرب والنصب نحو لن
أضرب والجزم نحو لم أضرب ولا يدخلها الخفض فالرفع والنصب يشترك فيهما الاسم والفعل
ويختص الاسم بالخفض والفعل بالجزم والله سبحانه وتعالى أعلم
باب معرفة علامة الإعراب
( للرفع أربعة علامات الضمة والواو والألف والنون) يعني أن الكلمة يعرف رفعها بواحد
من أربع علامات إما الضمة نحو جاء زيد فزيد فاعل مرفوع بالضمة أو الواو نحو جاء أبوك وجاء
الزي دون فأبوك فاعل مرفوع بالواو والزيدون فاعل مرفوع بالواو أو الألف نحو جاء الزيدان فالزيدان
فاعل مرفوع بالألف أو النون نحو يضربان فيضربان فعل مضارع مرفوع بثبوت النون (فأما الضمة
فتكون علامة للرفع في أربعة مواضع في الاسم المفرد وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم والفعل
المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء) يعني أن الضمة تكون علامة للرفع في هذه المواضع أي
يعرف رفعها بوجود الضمة فيها لفظا أو تقديرا فالاسم المفرد نحو جاء زيد والفتى فزيد فاعل
مرفوع بالضمة الظاهرة والفتى فاعل مرفوع بالضمة المقدرة للتعذر وجمع التكسير وهو ما تغير عن
بناء مفرده نحو جاء الرجال والأسارى فالرجال فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة والأسارى فاعل
مرفوع بالضمة المقدرة للتعذر وجمع المؤنث السالم وهو ما جمع بألف وتاء مزيدتين نحو جاءت
٧
وأما الواو فتكون علامة
للرفع في موضعين في
جمع المذكر السالم وفي
الأسماء الخمسة وهي
أبوك وأخوك وحموك
وفوك وذو مال وأما
الألف فتكون علامة
للرفع في تثنية الأسماء
خاصة وأما النون
فتكون علامة للرفع في
الفعل المضارع إذا
اتصل به ضمير تثنية أو
ضمير جمع أو ضمير
المؤنث المخاطبة
وللنصب خمس
علامات الفتحة
والألف والكسرة والياء
وحذف النون وأما
الفتحة فتكون علامة
للنصب في ثلاثة
مواضع في الاسم المفرد
وجمع التكسير والفعل
المضارع إذا دخل عيله
ناصب ولم يتصل بآخر
شيء وأما الألف
فتكون علامة للنصب
في الأسماء الخمسة نحو
رأيت أباك وأخاك وما
أشبه ذلك وأما الكسرة
فتكون علامة للنصب
في جمع المؤنث السالم
وأما الياء فتكون علامة
للنصب في التثنية
والجمع
الهندات فالهندات فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة والفعل المضارع نحو يضرب زيد ويخشى عمرو
ويرمي بكر فيضرب فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ويخشى مرفوع بالضمة المقدرة للتعذر
ويرمي بالضمة المقدرة للثقل وقوله الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء احتزاز عما إذا اتصل
به ألف الاثنين نحو يضربان وتضربان أو واو الجماعة نحو يضربون وتضربون أو ياء المؤنث
المخاطبة نحو تضربين فإنه يرفع بثبوت النون كما سيأتي واحتراز أيضا عما إذا اتصلت به نون
التوكيد الخفيفة أو الثق يلة نحو ليسجنن وليكونا فإنه يبنى على الفتح أو اتصلت به نون النسوة نحو
والوالدات يرضعن فإنه يبنى على السكون (وأما الواو فتكون علامة للرفع في موضعين في جمع
المذكر السالم وفي الأسماء الخمسة وهي أبوك وأخوك وحموك وفوك وذو مال) يعني أن جمع
المذكر السالم والأسماء الخمسة يعرف رفعها بوجود الواو فتكون مرفوعة بالواو نيابة عن الضمة
والمراد بجمع المذكر السالم اللفظ الدال على الجمعية بواو ونون في آخره في حالة الرفع وياء ونون
في حالتي النصب والجر نحو جاء الزيدون ورأيت الزيدين ومررت بالزيدين فالزيدون في قولك جاء
الزيدون فا عل مرفوع بالواو والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد والأسماء الخمسة نحو جاء أبوك
وأخوك وحموك وفوك وذو مال فكل واحد منه فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة وكل من جمع
المذكر السالم والأسماء الخمسة له شروط تطلب من المطولات (وأما الألف فتكون علامة للرفع في
تثنية الأسماء خاصة) المراد من تثنية الأسماء المثنى والمراد منه ما دل على اثنين بألف ونون في آخره في
حالة الرفع وياء ونون في حالتي النصب والجر نحو جاء الزيدان ورأيت الزيدين ومررت بالزيدين
فالزيدان في قول جاء الزيدان فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة والفرق بين المثنى
والجمع في حالتي النصب والجر أن الياء التي في المثنى مفتوح ما قبلها مكسور ما بعدها والجمع
مكسور ما قبلها مفتوح ما بعدها والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد في كل من التثنية والجمع
(وأما النون فتكون علامة للرفع في الفعل المضارع إذا اتصل به ضمير تثنية) نحو يفعلان وتفعلان
(أو ضمير جمع) نحو يفعلون وتفعلون (أو ضمير المؤنث المخاطبة) نحو تفعلين هذه الأوزان تسمى
الأفعال الخمسة وتكون النون التي في آخرها علامة على رفعها فهي مرفوعة بثبوت النون نيابة عن
الضمة فتقول الزيدان يضربان فيضربان مرفوع بثبوت النون نيابة عن الضمة وكذا أنتما تضربان
والزيدون يضربون وأنتم تضربون وأنت تضربين فكل هذه الأمثلة مرفوعة وعلامة رفعه ثبوت
النون والألف في الأول والثاني فاعل والواو في الثالث والرابع فاعل والياء في الخامس فاعل (وللنصب
خمس علامات الفتحة والألف والكسرة والياء وحذف النون) علامات النصب خمس واحدة منها
أصلية وهي الفتحة نحو رأيت زيدا وأربعة نيابة عنها وهي الألف نحو رأيت أباك والكسرة نحو رأيت
الهندات والياء نحو رأيت الزيدين والزيدين وحذف النون نحو لن يضربوا (وأما الفتحة فتكون علامة
للنصب في ثلاثة مواضع في الاسم المفرد وجمع التكسير والفعل المضارع إذا دخل عيله ناصب
ولم يتصل بآخر شيء) يعني أن هذه المواضع إذا نصبت تكون منصوبة بالفتحة فالاسم المفرد نحو
رأيت زيدا فزيدا مفعول به منصوب بالفتحة وجمع التكسير نحو رأيت الرجال والفعل المضارع إذا
دخل عليه ناصب نحو لن أضرب فأضرب فعل مضارع منصوب بلن (وأما الألف فتكون علامة
للنصب في الأسماء الخمسة نحو رأيت أباك وأخاك وما أشبه ذلك) يعني أن الأسماء الخمسة
تكون في حالة النصب منصوبة بالألف نيابة عن الفتحة نحو رأيت أباك وأخاك وما أشبه ذلك
وهي حماك وفاك وذا مال فكلها منصوب بالألف نيابة عن الفتحة (وأما الكسرة فتكون علامة
للنصب في جمع المؤنث السالم) نحو خلق الله السموات وإعرابه خلق فعل ماض ولفظ الجلالة فاعل
مرفوع بالضمة الظاهرة والسموات مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث
سالم (وأما الياء فتكون علامة للنصب في التثنية والجمع) نحو رأيت الزيدين والزيدين فالأول
وأما حذف النون فيكون علامة للنصب في الأفعال الخمسة التي رفعها بثبات بالنون وللخفض ثلاثة علامات الكسرة والياء والفتحة
فأما الكسرة فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع في الاسم المفرد المنصرف وجمع التكسير المنصرف وجمع المؤنث السالم وأما
الياء فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع في الأسماء الخمسة والتثنية والجمع وأما الفتحة فتكون علامة للخفض في الاسم الذي لا
ينصرف وللجزم علامتان ( ۸) السكون والحذف فأما السكون فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع الصحيح الآخر فأما الحذف
فيكون علامة للجزم
في الفعل المضارع
المعتل الآخر
-----------
(قوله أقسام كثيرة)
حاصل ذلك أن الاسم
الذي لا ينصرف ما
كان فيه علتان ترجع
إحداهما إلى اللفظ
والأخرى إلى المعنى أو
علة واحدة تقوم مقام
العلتين فيمنع الاسم من
الصرف إذا كان فيه
الوصفيةوالعدل كثلاث
أو رباع أو الوصفية
على وزن الفعل كأحمر
وأخضر أو الوصفية
وزيادة الألف والنون
كسكران وغطفان أو
العلمية والعدل كعمر
أو العلمية ووزن الفعل
كأحمد أو العلمية
وزيادة الألف والنون
كعثمان أو العلمية
والعجمة كإبراهيم أو
العلمية والتركيب
المزجي كبعلبك أو
العلمية والتأنيث
كفاطمة وزينب
وطلحة فهذه تسعة
أقسام ثلاثة مع
الوصفية وستة مع العلمية والوصفية والعلمية ترجع كل منهما إلى المعنى وأما العدل ووزن الفعل وزيادة الألف عليها
والنون والعجمة والتركيب والتأنيث فكل منها علة ترجع إلى اللفظ وأما ما يمتنع من الصرف لعلة تقوم مقام العلتين فهما شيئان
صيغة المنتهى الجموع كمساجد ومصابيح وألف التأنيث الممدود كصحراء والمقصور كحبلى وقط نظم بعضهم هذه الأقسام بقوله
كل مع الوصف صرف الاسم قد منعا  ج الناظرين حسن رواه عدو ووزن ونون قبلها ألف   نزه الطرف في محاسن شرح
تأنيث قصرا ومدا كيفما وقعا  تركيب مزج أو التأنيث فاستمعا وامنع بجمع التناهي حسب أو أفال  وزن عليها مع التعريف عجمةأو
اه مؤلفه
منصوب بالياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها نيابة عن الفتحة والثاني منصوب بالياء المكسور ما
قب لها المفتوح ما بعدها نيابة عن الفتحة أيضا والنون عوض عن التنوين فيهما (وأما حذف النون
فيكون علامة للنصب في الأفعال الخمسة التي رفعها بثبات بالنون) يعني أن حذف النون يكون
علامة للنصب نيابة عن الفتحة في الأفعال الخمسة نحو لن يفعلا ولن تفعلا ولن يفعلوا ولن تفعلوا
ولن تفعلي فكل واحد من هذه الأمثلة منصوب وعلامة نصبه حذف النون نيابة عن الفتحة والألف
فاعل في الأول والثاني والواو فاعل في الثالث والرابع والياء فاعل في الخامس (وللخفض ثلاثة
علامات الكسرة والياء والفتحة) علامات لخفض ثلاثة واحد منها أصلية وهي الكسرة نحو
مررت بزيد واثنان نائبان عنها وهي الياء نحو مررت بأخيك والزيدين والزيدين والفتح نحو مررت
بإبراهيم ( فأما الكسرة فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع في الاسم المفرد المنصرف وجمع
التكسير المنصرف وجمع المؤنث السالم) فالاسم المفرد نحو مررت بزيد والفتى وجمع التكسير نحو
مررت بالرجال والأسارى والهنود وجمع المؤنث السالم نحو مررت بالهندات والمنصرف معناه الذي
يقبل الصرف والصرف هو التنوين وللأسماء التي تقبل التنوين أو لا تقبله علامات تعرف ا تطلب
من المطولات ( وأما الياء فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع في الأسماء الخمسة والتثنية
والجمع) يعني أن هذه المواضع الثلاثة تكون الياء فيها علامة على الخفض نيابة عن الكسرة فالأسماء
الخمسة نحو مررت بأبيك وأخيك وحميك وفيك وذي مال فكلها مجرور بإلى وعلامة الجر فيه الياء
المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها نيابة عن الكسرة والتثنية بمعنى المثنى نحو مررت بالزيدين فالزيدين
مجرور بالباء وعلامة جره الياء المكسور ما قبلها المفتوح بعدها والنون عوض عن التنوين في الاسم
المفرد ( وأما الفتحة فتكون علامة للخفض في الاسم الذي لا ينصرف) يعني أن الاسم الذي لا
ينصرف إنما يعرف خفضه إذا دخل عليه عامل الخفض بالفتحة فيكون مجرورا بالفتحة نيابة عن
الكسرة نحو مررت بأحمد وإبراهيم فكل منهما مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم لا
ينصرف أي لا ينون لأن الصرف هو التنوين وللاسم الذي لا ينصرف أقسام كثيرة وله حدود
وعلامات يعرف ا تطلب من المطولات فإن المبتدئ يكفيه في أول الأمر أن يتصوره إجمالا والله
سبحانه وتعالى أعلم (وللجزم علامتان السكون والحذف) فالسكون علامة أصلية نحو لم يضرب
زيد فيضرب فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون والحذف ينوب عن السكون نحو لم
يضربا ولم يخش زيد فيضربا فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون ويخش فعل
مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف الألف (فأما السكون فيكون علامة للجزم في الفعل
المضارع الصحيح الآخر) المراد بالصحيح الآخر أن لا يكون في آخره ألف أو واو أو ياء نحو
يخشى ويدعو ويرمي مثال الصحيح الآخر يضرب فإذا دخل عليه جازم يكون مجزوما بالسكون نحو
لم يضرب زيد (فأما الحذف فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع المعتل الآخر) نحو لم يخش
زيد فيخش فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الألف نيابة عن السكون والفتحة قبلها دليل
۹
في الأفعال التي رفعها
بثبات النون
(فصل) المعربات قسمان
قسم يعرب بالحركات
وقسم يعرب بالحروف
فالذي يعرب بالحركات
أربع أنواع الاسم
المفرد وجمع التكسير
وجمع المؤنث السالم
والفعل المضارع الذي
لم يتصل بآخره شيء
وكلها ترفع بالضمة
وتنصب بالفتحة
وتخفض بالكسرة وتجزم
بالسكون وخرج عن
ذلك ثلاثة أشياء جمع
المؤنث السالم ينصب
بالكسرة والاسم الذي
لا يصرف يخفض
بالفتحةوالفعل االمضارع
المعتل الآخر يجزم بحذف
آخره والذي يعرب
بالحروف أربعة أنواع
التثنية وجمع الذكر
السالم والأسماء الخمسة
والأفعال الخمسة وهي
يفعلان وتفعلان ويفعلون
وتفعلون فأما التثنية
فترفع بالألف وتنصب
وتخفض بالياء وأما جمع
المذكر السالم فيرفع
بالواو وينصب ويخفض
بالياء وأما الأسماء
الخمسة فترفع بالواو
وتنصب بالألف
وتخفض بالياء وأما
الأفعال الخمسة فترفع
بالنون وتنصب وتجزم
بحذفها
(باب الأفعال) الأفعال ثلاثة ماض ومضارع وأمر
عليها وزيد فاعل ولم يدع زيد فيدع فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الواو نيابة عن
السكون والضمة قبلها دليل عليها وزيد فاعل مرفوع ولم يرم زيد فيرم فعل مضارع مجزوم بلم
وعلامة جزمه حذف الياء نيابة عن السكون والكسرة قبلها دليل عليها وزيد فاعل (وفي الأفعال
التي رفعها بثبات النون) هي الأفعال الخمسة يعني أن علامة الجزم فيها تكون حذف النون نحو لم
يضربا ولم تضربا فهما مجزومان بلم وعلامة جزمهما حذف النون والألف فاعل مرفوع ولم يضربوا
ولم تضربوا كذلك مجزومان بلم وعلامة جزمهما حذف النون والواو فاعل ولم تضربي مجزوم بلم
وعلامة حزمه حذف النون والياء فاعل والله سبحانه وتعالى أعلم
(فصل) هذا الفصل يذكر فيه جميع ما تقدم في الباب بالسابق لكنه في الباب السابق ذكره
مفصلا والقصد ذكره هنا مجملا وهذه عادة المتقدمين يذكرون الكلام أولا مفصلا ثم يذكرونه
مجملا تمرينا للمبتدئ فيكون كالجمع عن الحساب (المعربات قسمان قسم يعرب بالحركات)
يعني بذلك الضمة والكسرة ويلحق ا السكون (وقسم يعرب بالحروف) يعني ا الواو
والألف والياء والنون ويلحق ا الحذف (فالذي يعرب بالحركات أربع أنواع الاسم المفرد)
كزيد (وجمع التكسير) كالرجال (وجمع المؤنث السالم) كالهندات (والفعل المضارع الذي لم
يتصل بآخره شيء) نحو يضرب ( وكلها ترفع بالضمة وتنصب بالفتحة وتخفض بالكسرة
وتجزم بالسكون) وسيأتي يستثنى من ذلك جمع المؤنث السالم في حالة النصب والاسم الذي لا
ينصرف في حالة الجر والفعل المضارع المعتل الآخر في حالة الجزم فمثال الرفع لما ذكره يضرب
زيد والرجال والمسلمات فيضرب فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة وزيد والرجال
والمسلمات كل منها فاعل مرفوع بالضمة ومثال النصب لن أضرب زيدا والرجال فأضرب
فعل مضارع منصوب بلن والفاعل مستتر وجوبا تقديمه أنا وزيدا والرجال كل منهما مفعول
منصوب بالفتحة ومثال الخفض مررت بزيد والرجال والمسلمات فكل منها مجرور بالباء وجره
بالكسرة (وخرج عن ذلك ثلاثة أشياء جمع المؤنث السالم ينصب بالكسرة) نحو خلق الله
السموات فلفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة والسموات مفعول منصوب بالكسرة (والاسم
الذي لا يصرف يخفض بالفتحة) نحو مررت بأحمد (والفعل االمضارع المعتل الآخر يجزم
بحذف آخره) نحو لم يخش ولم يدع ولم يرم فالأول مجزوم بحذف الألف والثاني بحذف الواو
والثالث بحذف الياء (والذي يعرب بالحروف) أعني الواو والألف والياء ويلحق ا النون
(أربعة أنواع التثنية) يعني المثني ( وجمع الذكر السالم والأسماء الخمسة والأفعال الخمسة وهي
يفعلان) بالمثاة تحت (وتفعلان) بالمثاة فوق (ويفعلون) بالمثاة تحت (وتفعلون) بالمثاة فوق لا
غير (فأما التثنية فترفع بالألف) نحو جاء الزيدان (وتنصب وتخفض بالياء) نحو رأيت الزيدين
ومررت بالزيدين (وأما جمع المذكر السالم فيرفع بالواو) نحو جاء الزيدون (وينصب ويخفض
بالياء) نحو رأيت الزيدن ومررت بالزيدين (وأما الأسماء الخمسة فترفع بالواو) نحو جاء أبوك
(وتنصب بالألف) نحو رأيت أباك (وتخفض بالياء) نحو مررت بأبيك (وأما الأفعال الخمسة
فترفع بالنون) نحو يضربان وتضربان ويضربون وتضربون وتضربين (وتنصب وتجزم بحذفها)
نحو لن يضربا ولم يضربا ولن تضربا ولم تضربا ولن يضربوا ولم يضربوا ولن تضربوا ولم
تضربوا ولن تضربي ولم تضربي والله سبحانه وتعالى أعلم
(باب الأفعال)
(الأفعال ثلاثة ماض) وهو ما دل على حدث مضى وانقضى وعلامته أن يقبل تاء التأنيث الساكنة نحو
ضرب تقول فيه ضربت (ومضارع) وهو ما دل على حدث يقبل الحال والاستقبال وعلامته أن يقبل السين
وسوف ولم نحو يضرب تقول فيه سيضربوسوف يضرب ولم يضرب (وأمر) وهو ما دل على حدث في
۱۰
نحو ضرب ويضرب
واضرب فالماضي مفتوح
الآخر أبدا والأمر
مجزوم أبدا والمضارع
ما كان في أوله
إحدى الزوائد
الأربع يجمعها قولك
أنيت وهو مرفوع أبدا
حتى يدخل عليه
ناصب أو جازم
فالنواصب عشرة وهو
أن لن إذن كي ولام
كي ولام الجدود
وحتى والجواب بالفاء
والواو
بأن مضمرة
المستقبل وعلامته أن يقبل ياء المؤنثة المخاطبة ويدل على الطلب نحو اضرب تقول فيه اضربي (نحو
ضرب ويضرب واضرب) الأول مثال للماضي والثاني للمضارع والثالث للأمر (فالماضي مفتوح
الآخر أبدا) يعني أنه مبني على الفتح لفظا نحو ضرب أو تقديرا للتعذر نحو رمى ويقدر فيه الفتح
أيضا إذا اتصلت به ضمير رفع متحرك نحو ضربت وضربنا ويكون ظهور الفتح متعذرا كراهة
توالي أربع متحركات فيما هو كالكلمة الواحدة ويقدر فيه الفتح أيضا إذا اتصل به واو الضمير
نحو ضربوا لأن الواو يناسبها ضم ما قبلها فضمة المناسبة تمنع من ظهور الفتح فيقال مبني على
فتح مقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة المناسبة (والأمر مجزوم أبدا) يعني أنه مبني على
السكون الشبيه بالجزم فإن كان معتلا آخره بالألف أو الواو أو الياء يكون مبنيا على حذف
حرف العلة وهي الألف أو الواو أو الياء نحو اخش وادع وارم وإن كان مسندا إلى ألف الاثنين أو
واو الجماعة أو ياء المؤنثة المخاطبة يبنى على حذف النون نحو اضربا واضربوا واضربي والألف فاعل
مرفوع وكذا الواو والياء وإن كان مسندا إلى نون النسوة يبنى على السكون نحو اضربن يا نسوة
وإن اتصلت به نون التوكيد يبنى على الفتح نحو اضربن بالنون الخفيفة واضربن بالنون الثقيلة
(والمضارع ما كان في أوله إحدى الزوائد الأربع يجمعها قولك أنيت) بشرط أن تكون الهمزة
للمتكلم نحو أقوم والنون للمتكلم ومعه غيره أو المعظم نفسه نحو نقوم والياء للغائب نحو يقوم والتاء
للمخاطب نحو تقوم وللمؤنثة الغائبة نحو هند تقوم فخرجت الهمزة التي ليست للمتكلم نحو أكرم
فإنه ماض والنون التي ل يست للمتكلم ومعه غيره أو المعظم نفسه نحو نجرس زيد الدواء إذا جعل فيه
النرجس فإنه ماض والياء التي ليست للغائب نحو يرنأ زيد الشيب إذا خضبه باليرنأ فإنه ماض فأقوم
ونقوم ويقوم وتقوم أفعال مضارعية لوجود حرف الزيادة في أولها أعني الهمزة والنون والتاء والياء
(وهو مرفوع أبدا حتى يدخل عليه ناصب أو جازم) ورافعه تجرده من الناصب والجازم وهو عمل
معنوي لا لفظي فإن دخل عليه عامل ناصب فإنه ينصبه أو جازم فإنه يجزمه (فالنواصب عشرة)
أربعة منها تنصب بنفسها وستة منها يكون النصب معها بأن مضمرة وجوبا أو جوازا (وهو أن لن
إذن كي) ه ذه الأربعة تنصب بنفسها مثال أن يعجبنى أن تضرب فيعجني فعل مضارع وأن حرف
مصدري ونصب والفعل المضارع منصوب ا وسميت أن حرفا مصدريا لأنه تسبك مع ما بعدها
بمصدر إذ التقدير يعجبني ضربك ومثال لن قولك لن يقوم زيد فلن حرف نفي ونصب واستقبال
لأا تصير معناها مستقبلا ومثال إذن قولك إذن أكرمك في جواب من قال لك أزورك غدا فإذن
حرف جواب وجزاء ونصب وأكرمك فعل مضارع منصوب بإذن سميت حرف جواب
لوقوعها في الجواب وجزاء لأن ما بعدها جزاء لما قبلها ونصب لأا تنصب الفعل المضارع
ولنصبها شروط تطلب من المطولات ومثال كي جئت كي أقرأ إذا كانت اللام مقدرة قبلها أي
لكي أقرأ فتكون كي مصدرية بمعنى أن وأقرأ فعل مضارع منصوب ا فإن كانت كي بمعنى لام
التعليل كان النصب بأن مضمرة بعدها (ولام كي) هذه وما بعدها ليست ناصبة بنفسها بل
النصب بأن مضمرة بعدها جوازا في لام كي وجوبا فيما بعدها مثال لام كي جئت لأقرأ فاللام
حرف جر للتعليل والفعل منصوب بأن مضمرة جوازا بعدها وإنما قيل لها لام كي لإفادا التعليل مثل
كي ولأا قد تدخل على كي نحو جئت لكي أقرأ (ولام الجدود) أي النفي والنصب بأن مضمرة
وجوبا بعدها وضابطها أن يسبقها كان المنفية بما أو يكون المنفية بلم نحو وما كان الله ليعذم لم
يكن الله ليغفر لهم فيعذب ويغفر منصوبان بأن مضمرة وجوبا بعد لام الجحود (وحتى) سواء
كانت بمعنى إلى نحو حتى يرجع إلينا موسى أو بمعنى لام التعليل نحو قولك للكافر أسلم حتى تدخل
الجنة أي لتدخل فيرجع وتدخل كل منهما منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد حتى (والجواب
بالفاء والواو) يعني الواو والياء الواقعتين في الجواب وليست الفاء والواو ناصبتين بأنفسهما بل النصب
۱۱
وأو والجوازم ثمانية
عشر وهي لم ولما
وألم وألما ولام الأمر
والدعاء ولا في النهي
والدعاء وإن وما
بأن مضمرة وجوبا بعدهما والمراد من وقوعهما في الجواب وقوعهما في المواضع التسعة
الأول منها الأمر نحو أقبل فأحسن إليك فأحسن منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد  المشهورة
الفاء الواقعة في جواب الأمر وإن قلت وأحسن كانت الواو واو المعية فالنصب بأن مضمرة
الثاني النهي نحو لا تضرب زيدا فيغضب أو يغضب  وجوبا بعد واو المعية الواقعة بعد الأمر
 فيغضب فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء أو الواو الواقعتين بعد النهي
الثالث الدعاء نحو رب وفقني فأعمل صالحا أو وأعمل صالحا فأعمل منصوب بأن مضمرة
وجوبا بعد الفاء أو الواو الواقعتين ب عد الدعاء والفرق بين الدعاء والأمر أن الأمر طلب من
الرابع الاستفهام نحو هل زيد في  الأعلى إلى الأدنى والدعاء طلب من الأدنى إلى الأعلى
الدار فأذهب إليه أو وأذهب إليه فأذهب منصوب بأن مضمرة بعد الفاء أو الواو الواقعتين بعد
الخامس العرض نحو ألا تنزل عندنا فتصيب خيرا أو تصيب خيرا فتصيب منصوب  الاستفهام
السادس التحضيض نحو ألا  بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء أو الواو الواقعتين بعد العرض
أكرمت زيدا فيشكرك أو ويشكرك فيشكر منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء أو الواو
الواقعتين بعد التحضيض والفرق بين العرض والتحضيض أن العرض هو الطلب برفق ولين
السابع التمني نحو ليت لي مالا فأحج منه أو وأحج  والتحضيض هو الطلب بحث وإزعاج
الثامن الترجي نحو  فأحج منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء أو الواو الواقعتين بعد التمني
لعلي أراجع الشيخ فيفهمني المسألة أو ويفهمني فيفهم منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء أو
التاسع النفي نحو ما تأتينا فتحدثنا أو وتحدثنا فتحدثنا منصوب بأن  الواو الواقعتين بعد الترجي
مضمرة وجوبا بعد النفي (وأو) يعني من النواصب للفعل الملضارع أو لكن بأن مضمرة وجوبا
بعدها نحو لأقتلن الكافر أو يسلم أي إلا أن يسلم فيسلم منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد أو
التي بمعنى إلا وقد تكون بمعنى إلى نحو لألزمنك أو تقضيني حقي أي إلى أن تقضيني حقي
فتقضي فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد أو التي بمعنى إلى (والجوازم ثمانية
عشر) قسم منها يجزم فعلا واحدا وقسم يجزم فعلين وبدأ بالقسم الأول فقال (وهي لم) نحو
لم يضرب زيد فلم حرف نفي وجزم وقلب ويضرب فعل مضارع مجزوم بلم وزيد فاعل
وسميت حرف نفي لأا تنفي الفعل المضارع وجزم لأا تجزمه وقلب لأا تقلب معناه
وتصيره ماضيا (ولما) وهي بمعنى لم حرف نفي وجزم وقلب نحو لما يذوقوا عذاب فيذوقو فعل
مضارع مجزوم بلما وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل (وألم) هي لم إلا أا اقترنت
مزة الاست فهام نحو ألم نشرح؟ فالمهمزة للاستفهام التقريري ولم حرف نفي وجزم وقلب
ونشرح فعل مضارع مجزوم بلم (وألما) هي لما إلا أا اقترنت مزة الاستفهام نحو ألما أحسن
إليك فالهمزة للاستفهام التقريري ولما حرف نفي وجزم وقلب وأحسن فعل مضارع مجزوم بلما
(ولام الأمر) نحو ل ينفق ذو سعة فاللام لام الأمر وينفق فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وذو فاعل
مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة وسعة مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة (والدعاء) لام
الدعاء هي لام الأمر إلا أا من الأدنى إلى الأعلى فتسمى لام الدعاء تأدبا نحو ليقض علينا ربك
فاللام لام الدعاء ويقض فعل مضارع مجزوم بلام الدعاء وعلامة جزمه حذف حرف العلة
وهي الياء والكسرة قبلها دليل عليها (ولا في النهي) نحو لا تخف فلا ناهية وتخف فعل
مضارع مجزوم بلا الناهية (والدعاء) لا الدعائية هي لا الناهية إلا أا من الأدنى إلى الأعلى
نحو ربنا لا تؤاخذنا فتؤاخذ فعل مضارع مجزوم بلا الدعائية إلى هنا انتهى الكلام على ما يجزم
فعلا واحدا ثم أخذ يتكلم على ما يجزم فعلين فقال (وإن) وهي حرف يحزم فعلين الأول فعل
شرط والثاني جوابه وجزاؤه نحو إن يقم زيد يقم عمرو فيقم الأول مجزوم بإن على أنه فعل الشرط
۱٢
من ومهما وإذما وأي
متى وأيان وأين وأنى
وحيثما وكيفما وإذا
في الشعر خاصة
(بابمرفوعات الأسماء)
المرفوعات سبعة وهي
الفاعل والمفعول الذي
لم يسم فاعله والمبتدأ
وخبره واسم كان
وأخواا وخبر إن
وأخواا والتابع
للمرفوع وهو أربعة
أشياء النعت والعطف
والتوكيد وبدل
(باب الفاعل)
الفاعل هو الاسم
المرفوع المذكور قبله
فعله وهو على قسمين
ظاهر ومضمر فالظاهر
نحو قولك قام زيد
ويقوم زيد وقام
الزيدان ويقوم الزيدان
وقام الزيدون ويقوم
الزيدون وقام الرجال
ويقوم الرجال وقامت
هند وتقوم هند وقامت
الهندان وتقوم الهندان
وقامت الهندات وتقوم
الهندات وقامت الهنود
وتقوم الهنود وقام
أخوك ويقوم أخوك
وقام غلامي
وغلامي
والثاني مجزوم ا أيضا على أنه جوابه وجزاؤه (وما) نحو ما تفعل أفعل فما اسم شرط جازم يجزم فعلين
الأول فعل شرط والثاني جوابه وجزاؤ فتفعل الأول مجزوم ا على أنه فعل شرط والثاني أيضا مجزوم ا
على أنه جوابه وجزاؤه (ومن) نحو من يقم أقم معه فمن اسم شرط جازم يجزم فعلين فيقم الأول مجزوم
ا على أنه فعل شرط والثاني أيضا مجزوم ا على أنه جوابه وجزاؤه (ومهما) نحو مهما تفعل أفعل فهما
اسم شرط جازم وتفعل الأول مجزوم ا على أنه فعل شرط والثاني كذلك على أنه جوابه وجزاؤه
(وإذما) هي حرف مثل إن نحو إذما يقم زيد يقم عمرو وإعرابه كإعراب مثال إن وقد تقدم (وأي)
نحو أيا تضرب أضرب فأيا اسم شرط جازم وما بعده مجزوم به على أنه شرطه وجوابه وجزاؤه (متى)
نحو متى تأكل آكل فمتى اسم شرط جازم وما بعده شرطه وجوابه وجزاؤه (وأيان) نحو أيان تعدل
أعدل فأيان اسم شرط جازم وما زائدة وما بعده شرطه وجوابه وجزاؤه (وأين) نحو أينما تنزل أنزل
فأين اسم شرط جازم وما بعده شرطه وجوابه وجزاؤه (وأنى) نحو أنى تستقم تربح فأنى اسم شرط
جازم وما بعده شرطه وجوابه وجزاؤه (وحيثما) نحو حيثما تستقم يقدر لك الله نجاحا فحيث اسم
شرط جازم وتستقم فعل الشرط ويقدر جوابه (وكيفما) الجزم ا قاله الكوفيون ومنعه البصريون مثاله
كيفما تجلس أجلس فكيفما اسم شرط جازم وما بعده شرطه وجوابه وجزاؤه (وإذا في الشعر خاصة)
هذا زائد على الثمانية عشر وسمع الجزم بإذا في الشعر لا في النثر ومما سمع قول الشاعر وإذا تصبك
خصاصة فتحمل فتصب فعل الشرط وجملة تحمل جوابه فالفاء رابطة للجواب وتحمل فعل أمر مبني على
سكون مقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة الروي والله سبحانه وتعالى أعلم
(باب مرفوعات الأسماء)
(المرفوعات سبعة وهي الفاعل) نحو جاء زيد والفتى والقاضي وغلامي (والمفعول الذي لم يسم
فاعله) نحو ضرب زيد ويضرب عمرو (والمبتدأ وخبره) نحو زيد والفتى والقاضي وغلامي قائمون
(واسم كان وأخواا) نحو كان زيد قائما (وخبر إن وأخواا) نحو إن زيدا قائم (والتابع للمرفوع
وهو أربعة أشياء النعت) نحو جاء زيد الفاضل (والعطف) نحو جاء زيد وعمرو (والتوكيد) نحو جاء
زيد نفسه (وبدل) نحو جاء أخوك وهذه كلها مذكور هنا إجمالا على سبيل التعداد وسيذكر كل
واحد منها في باب مفصلة والله سبحانه وتعالى أعلم
(باب الفاعل)
(الفاعل هو الاسم المرفوع المذكور قبله فعله) نحو قام زيد ويقوم عمرو (وهو على قسمين ظاهر) وهو ما
دل مسماه بلا قيد كزيد ورجل (ومضمر) وهو ما دل على متكلم أو مخاطب أو غائب كأنا وأنت وهو
(فالظاهر نحو قولك قام زيد) فقام فعل ماض مبني على فتح ظاهر في آخره وزيد فاعل مرفوع بالضمة
الظاهرة (ويقوم زيد) فيقوم فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وزيد فاعل مرفوع بالضمة
(وقام الزيدان) فقام فعل ماض والزيدان فاعل مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى (ويقوم الزيدان)
فيقوم فعل مضارع والزيدان فاعل مرفوع بالألف (وقام الزيدون) فقام فعل ماض والزيدون فاعل مرفوع
بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم (ويقوم الزيدون) فيقوم فعل مضارع والزيدون فاعله (وقام
الرجال) فالرجال جمع تكسير فاعل قام (ويقوم الرجال) فالرجال فاعل يقوم (وقامت هند) فقام فعل
ماض والتاء علامة التأنيث وهند فاعله (وتقوم هند) فتقوم فعل مضارع وهند فاعله (وقامت الهندان)
فقام فعل ماض والهندان فاعله (وتقوم الهندان) فتقوم فعل مضارع والهندان فاعله (وقامت الهندات)
فقام فعل ماض والهندات فاعله وهو جمع مؤنث سالم (وتقوم الهندات) فتقوم فعل مضارع والهندات
فاعله (وقامت الهنود) فقام فعل ماض والهنود فاعله وهو جمع هند جمع تكسير (وتقوم الهنود) فتقوم فعل
مضارع والهنود فاعله (وقام أخوك) فقام فعل ماض وأخو فاعل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة
والكاف مضاف إليه (ويقوم أخوك) فيقوم فعل مضارع وأخوك فاعله (وقام غلامي) فقام فعل ماض
۱٣
ويقوم غلامي وما
أشبه ذلك والمضمر
نحو قولك ضربت
وضربنا وضربت
وضربت وضربتما
وضربتن وضرب
وضربت وضربا
وضربوا وضربن
(باب المفعول الذي
لم يسم فاعله)
وهو الاسم المرفوع
الذي لم يذكر معه
فاعله
وغلامي فاعله مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة
المناسبة وغلام مضاف وياء المتكلم مضاف إليه مبني على السكون في محل جر (ويقوم غلامي)
فيقوم فعل مضارع وغلامي فاعله (وما أشبه ذلك) وجملة ما ذكره عشرون مثالا عشرة مع
الماضي وعشرة مع المضارع وكلها مع الظاهر ولما قدم الكلام على الظاهر أخذ يتكلم على
المضمر وهو اثنا عشر ضميرا سبعة للحاضر وخمسة للغائب فقال (والمضمر نحو قولك
ضربت) بفتح الضاد وضم التاء للمتكلم وإعرابه ضرب فعل ماض والتاء ضمير المتكلم فاعل
مبني على الضم في محل رفع (وضربنا) بفتح الضاد وسكون الباء للمعظم نفسه أو للمتكلم
ومعه غيره وإعربه ضرب فعل ماض ونا فاعله مبني على السكون في محل رفع (وضربت) بفتح
الضاد والت اء للمخاطب وإعرابه ضرب فعل ماض والتاء ضمير المخاطب فاعل مبني على الضم
في محل رفع (وضربت) بفتح الضاد وكسر التاء للمخاطبة وإعرابه ضرب فعل ماض والتاء
فاعل مبني على الكسر في محل رفع (وضربتما) بفتح الضاد وضم التاء للمثنى المذكر والمؤنث
وإعرابه ضرب فعل ماض والتا ء ضمير المخاطبين فاعل مبني على الضم في محل رفع والميم علامة
جماعة الذكور (وضربتن) بفتح الضاد وضم التاء لجمع الإناث المخاطبات وإعرابه ضرب فعل
ماض والتاء فاعل مبني على الضم في محل رفع والنون علامة جمع الإناث المخاطبات وهذه كلها
أمثلة للحاضر وأشار إلى أمثلة الغائب بقوله (وضرب) أي من قولك مثلا زيد ضرب وإعرابه
زيد مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وضرب فعل ماض والفاعل مستتر جوازا تقديره هو يعود
على زيد والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدإ (وضربت) بسكون التاء للغائبة أي
من قولك هند ضربت وإعرابه هند مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وضربت فعل ماض والتاء
علامة التأنيث وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هي يعود على هند والجملة من الفعل والفاعل
في محل رفع خبر المتبدإ (وضربا) للمثنى الغائب المذكر من قولك مثلا الزيدان ضربا وإعرابه
الزيدان مبتدأ مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم
المفرد وضرب فعل ماض والألف فاعل مبني على السكون في محل رفع والجملة خبر المبتدإ
وللمثنى الغائب المؤنث ضربتا تقول الهندان ضربتا وإعرابه الهندان متبدأ مرفوع بالألف نيابة عن
الضمة لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد وضرب فعل ماض والتاء
علامة التأنيث وحركت لالتقاء الساكنين وكانت الحركة فتحة لمناسبة الألف والألف فاعل
مبني على السكون في محل رفع والجملة خبر المبتدإ (وضربوا) لجمع الذكور الغائبين من قولك
مثلا الزيدون ضربوا وإعرابه الزيدون مبتدأ مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر
والنون عوض عن التنوين وضرب فعل ماض مبني على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره
اشتغال المحل بحركة المناسبة والواو فاعل مبني على السكون في محل رفع والجملة خبر المبتدإ
(وضربن) لجمع الإناث والغائبات من قولك مثلا الهندات ضربن وإعرابه الهندات مبتدأ مرفوع
بالضمة الظاهرة وضرب فعل ماض والنون ضمير النسوة فاعل مبني على الفتح في محل رفع
والجملة خبر المبتدإ والله سبحانه وتعالى أعلم
(باب المفعول الذي لم يسم فاعله)
ويسمى نائب الفاعل ( وهو الاسم المرفوع الذي لم يذكر معه فاعله) يعني أن المفعول
الذ ي لم يسمى فاعله المسمى أيضا نائب الفاعل هو المفعول الذي يقوم مقام فاعله في
جميع أحكام بعد حذف الفاعل لغرض من الأغراض كقوله وخلق الإنسان ضعيفا
الأصل وخلق الله الإنسان برفع الجلالة على الفاعلية ونصب الإنسان على المفعولية
فحذف الفاعل وهو لفظ الجلالة للعلم به فبقي الفعل محتاجا إلى ما يسند إليه فأقيم
۱٤
فإن كان الفعل ماضيا
ضم أوله وكسر ما
قبل آخره وإن كان
مضارعا ضم أوله
وفتح ما قبل آخره
وهو على قسمين
ظاهر ومضمر فالظاهر
نحو قولك ضرب زيد
ويضرب زيد وأكرم
عمرو ويكرم عمرو
والمضمر نحو قولك
ضربت وضربنا
وضربت وضربت
وضربتما وضربتم
وضربتن وضرب
وضربت وضربا
تاء
المفعول به مقام الفاعل في الإسناد إليه فأعطي جميع أحكام الفاعل فصار المفعول مرفوعا بعد أن كان
منصوبا فالتبست صورته بصورة الفاعل فاحتيج تمييز أحدهما عن الآخر بحيث إذا سمع لفظ الفعل يعد
أن ما بعده فاعل أو نائب عن الفاعل فبقي الفعل مع الفاعل على صورته الأصلية وغير مع نائبه ثم بين
كيفية تغيير الفعل بقوله (فإن كان الفعل ماضيا ضم أوله وكسر ما قبل آخره) نحو وخلق الإنسان
ضعيفا وإعرابه خلق فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله وإن شئت قلت مبني للمجهول وهو بمعنى ما قبله
والإنسان نائب الفاعل مرفوع بالضمة الظاهرة وضعيفا حال من الإنسان (وإن كان) الفعل (مضارعا
ضم أوله وفتح ما قبل آخره) نحو يضرب زيد بضم الأول وفتح الراء التي قبل آخره وإعرابه يضرب
فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله وإن شئت قلت مبني للمجهول وهو بمعنى ما قبله وزيد نائب
الفاعل مرفوع بالضمة الظاهرة (وهو على قسمين ظاهر ومضمر) كما تقدم نظيره في الفاعل
(فالظاهر نحو قولك ضرب) بضم أوله وكسر الراء التي قبل آخره (زيد) فإذا قلت ضرب زيد تقول
في إعرابه ضرب فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله وزيد نائب الفاعل مرفوع بالضمة الظاهرة
(ويضرب) بضم أوله وفتح الراء التي قبل آخره (زيد) فإذا قلت يضرب زيد تقول في إعرابه
يضرب فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله وزيد نائب الفاعل مرفوع بالضمة الظاهرة (وأكرم
عمرو) بضم أوله وكسر الراء التي قبل آخره وإعرابه أكرم فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله
وعمرو نائب الفاعل مرفوع بالضمة الظاهرة (ويكرم عمرو) بضم أول الفعل وفتح الراء التي قبل
آخره وإعرابه يكرم فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله وعمرو نائب الفاعل مرفوع بالضمة
الظاهرة (والمضمر نحو قولك ضربت) بضم الضاد وكسر الراء وضم التاء للمتكلم وإعرابه ضرب
فعل ماض مبني للمجهول والتاء ضمير المتكلم نائب الفاعل مبني على الضم في محل رفع (وضربنا)
بضم الضاد وكسر الراء وضم التاء للمتكلم ومعه غيره أو المعظم نفسه وإعرابه ضرب فعل ماض مبني
لما لم يسم فاعله ونا ضمير نائب عن الفاعل مبني على السكون في محل رفع (وضربت) بضم الضاد
وكسر الراء وفتح التاء للمخاطب وإعرابه ضرب فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله والتاء ضمير
المخاطب نائب الفاعل مبني على الفتح في محل رفع (وضربت) بضم الضاد وكسر الراء التاء
للمخاطبة المؤنثة وإعرابه ضرب فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله والتاء ضمير المخاطبة نائب الفاعل
مبني على الكسر في محل رفع (وضربتما) بضم الضاد وكسر الراء وضم التاء للمثنى المخاطب
مذكرا أو مؤنثا وإعرابه ضرب فعل ماض مبني للمجهول والتاء ضمير المخاطبين نائب الفاعل مبني
على الضم في محل رفع والميم حرف عماد والألف حرف دال على التثنية (وضربتم) بضم الضاد
وكسر الراء وضم التاء لجمع الذكور المخاطبين وإعرابه ضرب فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله
والتاء ضمير المخاطبين الذكور نائب الفاعل مبني على الضم في محل رفع والميم علامة الجمع
(وضربتن) بضم الضاد وكسر الراء وضم التاء ضمير النسوة المخاطبات وإعرابه ضرب فعل ماض مبني
لما لم يسم فاعله والتاء ضمير النسوة المخاطبات نائب الفاعل مبني على الضم في محل رفع والنون علامة
جمع النسوة والحاصل أن التاء في الجميع نائب الفاعل وما اتصل به حروف دالة على المعنى المراد من تثنية
وجمع وتذكير وتأنيث (وضرب) بضم الضاد وكسر الراء وفتح الباء في نحو قولك زيد ضرب
وإعرابه زيد مبتدأ مرفوع بالضمة وضرب فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر
جوازا تقديره هو (وضربت) بضم الضاد وكسر الراء وفتح الباء وسكون التاء للغائبة المؤنثة في
نحو قولك هند ضربت وإعرابه هند مبتدأ مرفوع بالضمة وضرب فعل ماض مبني للمجهول والتاء
علامة التأنيث ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي (وضربا) بضم الضاد وكسر الراء وفتح
الباء وبعد الياء ألف للمثنى الغائب المذكر في نحو قولك الزيدان ضربا وإعرابه الزيدان مبتدأ مرفوع
بالألف والألف نائب فاعل مبني على السكون في محل رفع وتقول في مثنى الغائب ضربتا بزيادة
۱٥
وضربوا وضربن
(باب المبتدإ والخبر)
المبتدأ هو الاسم
المرفوع العاري عن
العوامل اللفظية والخبر
هو الاسم المرفوع
المسند إليه نحو قولك
زيد قائم والزيدان
قائمان والزيدون
قائمون والمبتدأ قسمان
ظاهر ومضمر فالظاهر
ما تقدم ذكره
والمضمر اثنا عشر
وهي أنا ونحن وأنت
وأنت وأنتما وأنتم
وأنتن
تاء التأنيث (وضربوا) بضم الضاد وكسر الراء لجمع الذكور الغائبين في نحو قولك الزيدون
ضربوا وإعرابه الزيدون مبتدأ مرفوع بالواو ضرب فعل ماض مبني للمجهول مبني على فتح
مقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بضمة المناسبة والواو ضمير جمع الذكور الغائبين في محل
رفع فاعل (وضربن) بضم الضاد وكسر الراء لجمع النسوة الغائبات في نحو قولك النسوة
ضربن وإعرابه النسوة مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وضرب فعل ماض مبني على للمجهول
والنون ضمير جمع النسوة نائب الفاعل مبني على الفتح محل رفع والله سبحانه وتعالى أعلم
(باب المبتدإ والخبر)
(المبتدأ هو الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية) يعني أن المبتدأ هو الاسم المرفوع
العاري ارد عن العوامل اللفظية فخرج بالاسم الفعل والحرف باعتبار معناهما فكل منهما لا
يقع مبتدأ وخرج بالمرفوع المنصوب وارور بغير حرف زائد فكل منهما لا يقع مبتدأ وخرج
بقوله العاري عن العوامل اللفظية ما اقترن به عامل لفظي كالفاعل ونائب الفاعل فلا يسمى
كل منهما مبتدأ (والخبر هو الاسم المرفوع المسند إليه) يعني أن الخبر هو الاسم المرفوع المسند
إلى المبتدأ (نحو قولك زيد قائم) هذا تمثيل للمبتدأ والخبر المفردين فزيد اسم مرفوع مجرد عن
العوامل اللفظية فهو مبتدأ ورافعه الابتداء وهو عامل معنوي لا لفظي وقائم اسم مرفوع
مسند إلى المبتدأ فهو خبر عنه مرفوع ورافعه المبتدأ (والزيدان قائمان) وهذا مثال للمبتدإ
والخبر المثنيين فالزيدان مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى
وقائمان خبر المبتدإ وعلامة رفعه الألف (والزيدون قائمون) فالزيدون مبتدأ مرفوع بالواو
وقائمون خبره كذلك مرفوع بالواو لأن كلا منهما جمع ذكر سالم (والمبتدأ قسمان ظاهر
ومضمر) كما تقدم أن الفاعل ظاهر ومضمر (فالظاهر ما تقدم ذكره) يعني من قوله زيد قائم
والزيدان قائمان والزيدون قائمون والظاهر هو ما دل لفظه على مسماه بالقرينة نحو زيد فإنه يدل
على الذات الموضوع لها بلا قريبة والمضمر ما دل على متكلم أو مخاطب أو غائب بقرينة التكلم
أو الخطاب أو الغيبة نحو أنا وأنت وهو وهو ينقسم إلى منفصل ومتصل فالمتصل هو ما يجب
اتصاله بعامله ولا يقع بعد إلا في الاختيار وتقدمت أمثلته في باب الفاعل في قوله ضربت وضربنا
إلى آخر ما تقدم والمنفصل هو ما يبتدأ به ويقع بعد إلا في الاختيار وهو ما أشار إليه
(والمضمر اثنا عشر وهي نا) الدال على المتكلم في نحو قولك أنا قائم فأنا ضمير رفع منفصل
مبتدأ مبني على السكون في محل رفع وقائم خبره مرفوع بالضمة الظاهرة (ونحن) الدال على
المتكلم ومعه غيره أو المعظم نفسه في نحو قولك نحن قائمون فنحن ضمير رفع منفصل مبتدأ
مبني على الضم في محل رفع مبتدأ وقائمون خبره مرفوع بالواو لأنه جمع ذكر سالم (وأنت)
بفتح التاء الدال على المخاطب في نحو ق ولك أنت قائم فأن ضمير رفع منفصل مبني على
السكون في محل رفع مبتدأ والتاء حرف خطاب وقائم خبر المبتدإ مرفوع بالضمة الظاهرة
(وأنت) بكسر التاء الدال على المخاطبة المؤنثة في نحو قولك أنت قائمة فأن ضمير رفع
منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ والتاء حرف خطاب وقائم خبر المبتدإ مرفوع
بالضمة الظاهرة (وأنتما) للمثنى سواء كان مذكرا أو مؤنثا في نحو قولك أنتما قائمان فأن
ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ والتاء حرف خطاب والميم حرف عماد
والألف حرف دال على التثنية وقائمان خبر المبتدإ مرفوع بالألف لأنه مثنى (وأنتم) لجمع
الذكور المخاطبين في نحو قولك أنتم قائمون فأن ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل
رفع والتاء حرف خطاب والميم علامة الجمع وقائمون خبر المبتدإ مرفوع بالواو لأنه جمع ذكر
سالم (وأنتن) لجمع الإناث المخاطبات في قولك أنتن قائمات فأن ضمير رفع منفصل مبني على
۱٦
وهو وهي وهما وهم
وهن نحو أنا قائم
ونحن قائمون وما
أشبه ذلك والخبر
قسمان مفرد وغير
مفرد فالمفرد نحو زيد
قائم والزيدون قائمان
وغير المفرد أربعة
أشياء الجار وارور
والظرف والفعل
وفاعله والمبتدأ مع
خبره نحو قولك زيد
في الدار وزيد عندك
وزيد قام أبوه وزيد
جاريته ذاهبة
(باب العوامل الداخل
على المبتدإ والخبر)
بالنواسخ
السكون في محل رفع والتاء حرف خطاب والنون علامة جمع النسوة وقائمات خبر المبتدإ
مرفوع بالضمة الظاهرة (وهو) للمفرد الغائب في نحو قولك هو قائم فهو ضمير رفع منفصل
مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع وقائم خبره مرفوع بالضمة الظاهرة (وهي) للمفردة الغائبة
في نحو قولك هي قائمة فهي ضمير رفع منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع وقائمة خبره
مرفوع بالضمة الظاهرة (وهما) للمثنى الغائب سواء كان مذكرا أو مؤنثا في نحو قولك هما
قائمان فهما ضمير رفع منفصل مبتدأ مبني على السكون في محل رفع وقائمان خبره مرفوع
بالألف لأنه مثنى (وهم) لجمع الذكور الغائبين في نحو قولك هم قائمون فهم ضمير رفع
منفصل مبتدأ مبني على السكون في محل رفع وقائمون خبره مرفوع بالواو لأنه جمع ذكر سالم
(وهن) لجمع الإناث الغائبات في نحو قولك هن قائمات فهن ضمير رفع منفصل مبتدأ مبني
على الفتح في محل رفع وقائمات خبره مرفوع بالضمة الظاهرة ثم إن المصنف رحمه الله تعالى
مثل لوقوع بعضها مبتدأ بقوله (نحو أنا قائم ونحن قائمون) وتقدم إعراب المثالين (وما أشبه
ذلك) من الأمثلة السابقة (والخبر قسمان مفرد وغير مفرد) والمراد بالمفرد هنا ما ليس جملة
ولا شبهها ولو كان مثنى أو مجموعا والمراد بغير المفرد الجملة أو شبهها والجملة الكلام المركب
من فعل وفاعل نحو قام زيد أو من مبتدإ وخبر نحو زيد قائم والمركب من فعل وفاعل يسمى
جملة فعلية والمركب من مبتدإ وخبر يسمى جملة اسمية وشبه الجملة الظرف والجار وارور كما
سيذكره (فالمفرد نحو زيد قائم) فزيد مبتدأ وخبره قائم (والزيدون قائمان) فالزيدون مبتدأ
مرفوع بالواو لأنه جمع ذكر سالم وقائمان مرفوع أيضا بالواو لأنه جمع ذكر سالم فالخبر في
هذه الأمثلة مفرد لأنه ليس جملة ولا شبهها (وغير المفرد أربعة أشياء) لأن شبه الجملة شيئان
الظرف والجر وارور والجملة شيئان الجملة الاسمية والجملة الفعلية وقد أشار إلى بيان ذلك
بقوله (الجار وارور والظرف) فكل منهما يسمى شبه الجملة (والفعل وفاعله والمبتدأ مع
خبره) فكل منهما يسمى جملة (نحو قولك زيد في الدار) هذا مثال للخبر إذا كان جار
ومجرورا وإعرابه زيد مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وفي الدار جار ومجرور متعلق بمحذوف
تقديره كائن أو استقر (وزيد عندك) وهذا مثال للخبر إذا كان ظرفا وإعرابه زيد مبتدأ مرفوع
بالضمة الظاهرة وعند ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بمحذوف خبر المبتدإ والتقدير
كائن أو استقر عندك وعند مضاف والكاف مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر وفي
الحقيقة الخبر هو المتعلق المحذوف وإنما كان الجار وارور والظرف شبيهين بالجملة لأن من قدر
المحذوف فعلا نحو استقر كان من قبيل الإخبار بالجملة وإن قدره اسما مفردا نحو كائن كان من
قبيل الإخبار فكأما أخذا طرفا من المفرد وطرفا من الجملة ولهذا كانا شبيهين بالجملة
وشبيهين بالمفرد فحذف ذلك في كلامهم من باب الاكتفاء مثل سرابيل تقيكم الحر أي والبرد
(وزيد قام أبوه) هذا مثال للخبر إذا كان جملة فعلية وإعرابه زيد مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة
وقام فعل ماض وأبو فاعل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة وأبو مضاف والهاء مضاف إليه
مبني على الضم في محل جر والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ (وزيد جاريته
ذاهبة) هذا مثال للخبر إذا كان جملة اسمية وإعرابه زيد مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة
وجاريته مبتدأ ثان مرفوع بالضمة الظاهرة وجارية مضاف والهاء مضاف إليه مبني على الضم
في محل جر وذاهب خبر المتبدإ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة والمبتدأ الثاني وخبره خبر المبتدأ
الأول والرابط بينهما الهاء من جاريته والله أعلم
(باب العوامل الداخل على المبتدإ والخبر)
هذا الباب منعقد للعوامل الداخلة على المبتدإ والخبر فتغيرهما وتنسخ حكمهما السابق ولذا تسمى
۱٧
وهي كان وأخواا
وإن وأخواا وظن
وأخواا
فأما كان وأخواا فإا
ترفع الاسم وتنصب
الخبر وهي كان وأمسى
وأصبح وأضحى وظل
وبات وصار وليس وما
زال وما انفك وما فتئ
وما برح وما دام وما
تصرف منها نحو كان
ويكون كن وأصبح
ويصبح وأصبح تقول
كان زيد قائما وليس
عمرو شاخصا وما
أشبه ذلك وأما إن
وأخوا فإا تنصب
الاسم وترفع الخبر وهي
إن وأن وكأن وليت
ولعل إن زيدا قائم و
ليت عمرا شاخص
ومعنى إن وأن للتوكيد
ولكن للاستدراك وكأن
للتشبيه وليت للتمني
ولعل للترجي والتوقع
وأما ظننت وأخواا
فإا تنصب المبتدأ والخبر
على أما مفعولان لها
وهي ظننت وحسبت
وخلت وزعمت ورأيت
وعلمت ووجدت
واتخذت وجعلت وسمعت
تقول ظننت زيدا منطلقا
وخلت الهلال لائحا
وما أشبه ذلك
بالنواسخ (وهي كان وأخواا) نحو كان زيد قائما (وإن وأخواا) نحو إن زيدا قائم (وظن
وأخواا) نحو ظننت زيدا قائما (فأما كان وأخواا فإا ترفع الاسم) الذي كان مبتدأ ويسمى بعد
دخولها اسما (وتنصب الخبر) وهي الذي كان خبرا للمبتدإ ويسمى بعد دخولها خبرا (وهي) أي
كان وأخواا (كان) نحو وكان الله غفورا رحيما وإعرابه كان فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب
الخبر ولفظ الجلالة اسمها مرفوع ا وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وغفورا خبرها منصوب ا وعلامة
نصبه الفتحة الظاهرة ورحيما خبر بعد خبر منصوب بالفتحة الظاهرة وسميت هذه الأفعال ناقصة لأا
لا تكتفي بالمرفوع بل يتم معناها إلا بالمنصوب (وأمسى) نحو أمسى زيد غنيا وإعرابه أمسى فعل
ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر وزيد اسمها مرفوع بالضمة الظاهرة وغنيا خبرها منصوب
بالفتحة الظاهرة (وأصبح) نحو أصبح البرد شديدا وإعرابه أصبح فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب
الخبر والبرد اسمها مرفوع بالضمة الظاهرة وشديدا خبرها منصوب بالفتحة الظاهرة (وأضحى) نحو
أضحى الفقيه ورعا وإعرابه أضحى فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر والفقيه اسمها مرفوع
بالضمة الظاهرة وورعا خبرها منصوب بالفتحة الظاهرة (وظل) نحو ظل زيد صائما وإعرابه ظل فعل
ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر وزيد اسمها مرفوع بالضمة الظاهرة وصائما خبرها منصوب
بالفتحة الظاهرة (وبات) نحو بات زيد ساهر وإعرابه بات فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب
الخبر وزيد اسمها مرفوع بالضمة الظاهرة وساهرا خبرها منصوب بالفتحة الظاهرة (وصار) نحو صار
السعر رخيصا وإعرابه صار فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر والسعر اسمها مرفوع بالضمة
الظاهرة ورخيصا خبرها منصوب بالفتحة الظاهرة (وليس) نحو ليس زيد قائما وإعرابه ليس فعل
ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر وزيد اسمها مرفوع بالضمة الظاهرة وقائما خبرها منصوب
بالفتحة الظاهرة (وما زال) نحو ما زال زيد عالما وإعرابه ما نافية وزال فعل ماض ناقص يرفع الاسم
وينصب الخبر وزيد اسمها مرفوع بالضمة الظاهرة وعالما خبرها منصوب بالفتحة الظاهرة (وما انفك)
نحو ما انفك عمرو جالسا (وما فتئ) نحو ما فتئ بكر محسنا (وما برح) نحو ما برح محمد كريما
وإعراب الجميع مثل إعراب ما زال زيد عالما (وما دام) نحو لا أصحبك ما دام زيد مترددا إليك
وإعراب ما دام ما مصدرية ظرفية ودام فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر وزيد اسمها مرفوع
بالضمة الظاهرة ومتردد خبرها منصوب بالفتحة الظاهرة وإليك جار ومجرور متعلق بمترددا وسميت
هذه ظرفية لنيابتها عن ظرف ومصدرية لأا تسبك ما بعدها بمصدر إذ التقدير مدة دوام زيد مترددا
إليك (وما تصرف منها) يعني أن ما تصرف من هذه الأفعال يعمل عمل ماضيها من كونه يرفع
الاسم وينصب الخبر (نحو كان ويكون كن) فالأول ماض والثاني مضارع والثالث أمر وكلها ترفع
الاسم وتنصب الخبر (وأصبح ويصبح وأصبح) مثل الأول ماض ومضارع وأمر (تقول) في عمل
الماضي (كان زيد قائما) وتقدم إعرابه وتقول في عمل المضارع يكون زيد قائما وإعرابه يكون فعل
مضارع ناقص من متصرفات كان الناقصة يرفع الاسم وينصب الخبر وزيد اسمها مرفوع بالضمة
الظاهرة وقائما خبرها منصوب بالفتحة الظاهرة وتقول في عمل الأمر كن قائما وإعرابه كن فعل أمر
ناقص من متصرفات كان الناقصة يرفع الاسم وينصب الخبر واسمها ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت
وقائما خبرها منصوب بالفتحة الظاهرة وقس الباقي مما يتصرف (وليس عمرو شاخصا) وإعرابه
ليس فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر وعمرو اسمها مرفوع بالضمة الظاهرة وشاخصا
خبرها منصوب بالفتحة الظاهرة وليس لا تستعمل إلا بصيغة الماضي ليس لها مضارع ولا أمر ولا
مصدر ولهذا ذهب بعضهم إلى أا حرف نفي وليست فعلا ولكن مذهب الجمهور أا فعل ماض
لأا تقبل التاء الساكنة نحو ليست هند جالسة وقوله (وما أشبه ذلك) يعني أن ما كان مشبها لهذه
الأمثلة فهو مثلها في العمل والإعراب فقسه عليه ولا حاجة إلى الإطالة بكثرة الأمثلة (وأما إن
۱۸
وأما إن وأخوا فإا
تنصب الاسم وترفع
الخبر وهي إن وأن
وكأن وليت ولعل إن
زيدا قائم و ليت عمرا
شاخص ومعنى إن
وأن للتوكيد ولكن
للاستدراك وكأن
للتشبيه وليت للتمني
ولعل للترجي والتوقع
وأما ظننت وأخواا
فإا تنصب المبتدأ
والخبر على أما
مفعولان لها وهي ظننت
وحسبت وخلت وزعمت
ورأيت وعلمت ووجدت
واتخذت وجعلت
وسمعت تقول ظننت
زيدا منطلقا وخلت
الهلال لائحا وما
أشبه ذلك
(باب النعت)
النعت تابع للمنعوت في
رفعه ونصبه وخفضه
وتعريفه وتنكيره تقول
قام زيد العاقل ورأيت
زيدا العاقل ومررت
بزيد العاقل
عاقلا
وأخوا فإا تنصب الاسم) وهو الذي كان مبتدأ (وترفع الخبر) الذي كان مرفوعا بالمبتدإ (وهي
إن وأن وكأن وليت ولعل) تقول (إن زيدا قائم) وإعرابه إن حرف توكيد ونصب تنصب الاسم
وترفع الخبر وزيدا اسمها منصوب بالفتحة الظاهرة وقائم خبرها مرفوع بالضمة الظاهرة وتقول في
عمل أن المفتوحة بلغني أن زيد منطلقا وإعرابه بلغ فعل ماض والنون للوقاية والياء مفعول به مبني
على السكون في محل نصب وأن حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر وزيدا اسمها
منصوب بالفتحة الظاهرة ومنطلق خبرها مرفوع بالضمة الظاهرة وأن وما دخلت عليه في تأويل
مصدر فاعل بلغ والتقدير بلغني اطلاق زيد وتقول في عمل لكن قام القوم لكن عمرا جالس وإعرابه
قام القوم فعل وفاعل ولكن حرف استدراك ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر وعمرا اسمها
منصوب بالفتحة الظاهرة وجالس خبرها مرفوع بالضمة الظاهرة وتقول في عمل كأن كأن زيدا
أسد وإعرابه كأن حرف تشبيه ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر وزيدا اسمها منصوب بالفتحة
الظاهرة وأسد خبرها مرفوع بالضمة الظاهرة (و) تقول في عمل ليت (ليت عمرا شاخص)
وإعرابه ليت حرف تمن ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر وعمرا اسمها منصوب بالفتحة الظاهرة
وشاخص خبرها مر فوع بالضمة الظاهرة وتقول في عمل لعل لعل الحبيب قادم وإعرابه لعل حرف
ترج ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر والحبيب اسمها منصوب بالفتحة الظاهرة وقادم خبرها
مرفوع بالضمة الظاهرة (ومعنى إن وأن للتوكيد) أي توكيد النسبة أعني قيام زيد مثلا في قولك إن
زيدا قائم فيرتفع الكذب واحتمال ااز (ولكن للاستدراك) وهو تعقيب الكلام برفع ما يتوهم
ثبوته أو نفيه (وكأن للتشبيه) وهو مشاركة أمر لأمر في معنى بينهما (وليت للتمني) وهو طلب ما
لا طمع فيه أو ما فيه عسر (ولعل للترجي والتوقع) فالترجي طلب الأمر المحبوب نحو لعل الحبيب
قادم والتوقع الإشفاق أي الخوف من المكروه نحو لعل زيد هالك (وأما ظننت وأخواا فإا
تنصب المبتدأ والخبر على أما مفعولان لها وهي ظننت) نحو ظننت زيدا قائما وإعرابه ظننت فعل
وفاعل وزيدا مفعول أول منصوب بالفتحة الظاهرة وقائما مفعول ثان منصوب بالفتحة الظاهرة
(وحسبت وخلت وزعمت ورأيت وعلمت ووجدت واتخذت وجعلت وسمعت تقول ظننت
زيدا منطلقا) وإعرابه ما تقدم (وخلت الهلال لائحا وما أشبه ذلك) يعني ما أشبه المثالين من بقية
الأمثلة يقاس على هذا المثالين نحو زعمت بكرا صديقا وحسبت الحبيب قادما ورأيت الصدق منجيا
وعلمت الجود محبوبا ووجد ت العلم نافعا واتخذت بكرا صديقا وجعلت الطين إبراقا وإعرابه كما
تقدم ومثال سمع سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول فسمعت فعل وفاعل والنبي مفعول أول
ويقول فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا والجملة في محل نصب مفعول ثان والراجح أن
سمع في نحو هذا المثال تتعدى لمفعول واحد والجملة بعدها حال والله سبحانه وتعالى أعلم
(باب النعت)
( النعت تابع للمنعوت في رفعه ونصبه وخفضه وتعريفه وتنكيره) يعني أن النعت يتبع منعوته في
رفعه إن كان مرفوعا وفي نصبه إن كان منصوبا وفي خفضه إن كان مخفوضا وفي تعريفه إن كان
معرفة وفي تنكيره إن كان نكرة وذلك في النعت الحقيقي وهو الرافع لضمير المنعوت (تقول قام
زيد العاقل) وإعرابه قام فعل ماض وزيد فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة والعاقل نعت لزيد
ونعت المرفوع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو تابع للمنعوت في الرفع والتعريف
(ورأيت زيدا العاقل) وإعرابه رأيت فعل وفاعل وزيدا مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة
والعاقل نعت لزيد منصوب أيضا بالفتحة الظاهرة فقد تبعه في نصبه وتعريفه (ومررت بزيد
العاقل) وإعرابه مررت فعل وفاعل وبزيد الباء حرف جر زيد مجرور بالباء والعاقل نعت له مجرور
بالكسرة الظاهرة فقد تبعه في خفضه وتعريفه وتقول في التنكير جاء رجل عاقل ورأيت رجلا
۱۹
والمعرفة خمسة أشياء
الاسم المضمر نحو أنا
وأنت و الاسم العلم
نحو زيد ومكة والاسم
المبهم نحو هذا وهذه
وهؤلاء والاسم الذي
فيه الألف اللام نحو
الرجل والغلام و ما
أضيف إلى واحد من
هذه الأربعة والنكرة
كل اسم شائع في
جنسه لا يختص به
واحد دون آخر
وتقريبه كل ما صلح
دخول الألف واللام
عليه نحو الرجل والغلام
(باب العطف)
وحروف العطف
عشرة وهي الواو
والفاء وثم وأو وأم وإما
وبل ولا ولكن وحتى
في بعض المواضع فإن
عطفت ا على
مرفوع رفعت أو على
منصوب نصبت أو
على مخفوض خفضت
أو على مجزوم جزمت
تقول قام زيد وعمرو
ورأيت زيدا وعمرا
ومررت بزيد وعمرو
وزيد لم يقم ولم يقعد
(باب بالتوكيد)
التوكيد تابع للمؤكد
في رفعه ونصبه
وخفضه
عاقلا ومررت برجل عاقل وإعرابه كالذي قبله فقد تبع منعوته في الإعراب والتنكير ولما كان النعت
تارة يكون معرفة وتارة يكون نكرة ذكر المصنف أقسام المعرفة والنكرة فقال (والمعرفة خمسة أشياء)
المعرفة ما دل على معين والذي ذكره المصنف خمسة أشياء الأول منها (الاسم المضمر) وهو ما دل
على متكلم ومخاطب وغائب (نحو أنا) للمتكلم ونحن للمتكلم ومعه غيره أو المعظم نفسه (وأنت)
للمخاطب وأنت للمخاطبة وأنتما للمخاطبين وأنتم لجمع الذكور المخاطبين وأنتن لجمع الإناث
المخاطبات وهو للغائب وهي للغائبة وهما للغائبين وهم للغائبين وهن للغائبات (و) الثاني من أقسام
المعرفة (الاسم العلم نحو زيد ومكة) الأول علم لمن يعقل والثاني علم لما يعقل (و) الثالث من أقسام
المعرفة (الاسم المبهم نحو هذا وهذه وهؤلاء) وهذا الاسم يشمل جميع أسماء الإشارة والأسماء
الم وصولة نحو الذي والتي والذين ويحصل التعيين في أسماء الإشارة بالإشارة الحسية وفي الأسماء الموصولة
بالصلة نحو جاء الذي قام أبوه (و) الرابع من أقسام المعرفة (الاسم الذي فيه الألف اللام نحو الرجل
والغلام و) الخامس من أقسام المعرفة (ما أضيف إلى واحد من هذه الأربعة) نحو غلامي وغلام زيد
وغلام هذا وغلام الذي قام أبوه وغلام الرجل (والنكرة كل اسم شائع في جنسه لا يختص به واحد
دون آخر) يعني أن النكرة هي الاسم الموضوع لفرد غير معين نحو رجل وغلام فلا يختص به واحد
دون آخر (وتقريبه كل ما صلح دخول الألف واللام عليه نحو الرجل والغلام) يعني أن الرجل
والغلام قبل دخول الألف واللام عليهما نكرتان لأن رجل يصدق كل رجل وكذلك الغلام فلما
دخل عليهما الألف واللام تعرفا فقبول الألف واللام علامة التنكير والله سبحانه وتعالى أعلم
(باب العطف)
المراد به عطف النسق وهو التابع المتوسط بينه وبين متبوعه أحد حروف العطف الآتية (وحروف
العطف عشرة وهي الواو) نحو جاء زيد وعمرو فجاء فعل ماض وزيد فاعل مرفوع بالضمة
الظاهرة وعمرو الواو حرف عطف وعمرو معطوف على زيد مرفوع بالضمة الظاهرة فالمعطوف
يتبع المعطوف عليه في إعرابه سواء كان رفعا أو غيره (والفاء) نحو جاء زيد فعمرو فعمرو معطوف
على زيد مرفوع بالضمة الظاهرة (وثم) نحو جاء زيد ثم عمرو (وأو) نحو جاء زيد أو عمرو (وأم)
نحو جاء زيد أم عمرو (وإما) نحو فإما منا بعد وإما فداء فقوله فداء معطوف على منا والعاطف
الواو الداخلة على إما وإما أتي ا للدلالة على التقسيم والتخيير والمصنف جرى على أن إما هي
العاطفة وهو ضعيف والراجح أن العاطف الواو (وبل) نحو جاء زيد بل عمرو (ولا) نحو جاء زيد
لا عمرو (ولكن) نحو جاء زيد لكن عمرو (وحتى في بعض المواضع) وذلك البعض هو ما كان
ما بعدها مما قبلها نحو أكلت السمكة حتى رأسها فحتى حرف عطف ورأس معطوف على السمكة
منصوب بالفتحة الظاهرة والهاء مضاف إليه وإعراب بقية الأمثلة ظاهر (فإن عطفت ا على
مرفوع رفعت) كما تقدم ( أو على منصوب نصبت أو على مخفوض خفضت أو على مجزوم
جزمت تقول قام زيد وعمرو ورأيت زيدا وعمرا ومررت بزيد وعمرو) والإعراب ظاهر ومثال
العطف في الأفعال زيد يقوم ويقعد ولن يقوم ويقعد (وزيد لم يقم ولم يقعد) فالأول مرفوع والثاني
منصوب والثالث مجزوم والله سبحانه وتعالى أعلم
(باب بالتوكيد)
وهو التابع الرافع للاحتمال فإذا قلت جاء زيد يحتمل أن يكون الكلام على تقدير مضاف والتقدير جاء
كتاب زيد أو رسوله فإذا قلت جاء زيد نفسه ارتفع الاحتمال وإذا قلت جاء القوم يحتمل أن الذي جاء
بعضهم فإذا قلت جاء القوم كلهم ارتفع الاحتمال (التوكيد تابع للمؤكد في رفعه) نحو جاء زيد نفسه
فزيد فاعل ونفسه توكيد له وتوكيد المرفوع مرفوع (ونصبه) نحو رأيت زيدا نفسه فزيدا مفعول
ونفسه توكيده وتوكيد المنصوب منصوب (وخفضه) نحو مررت بزيد نفسه فزيد مجرور بالباء ونفسه
٢۰
وتعريفه ويكون
بألفاظ معلومة وهي
النفس والعين وكل
وأجمع وتوابع أجمع
وهي أكتع وأبتع
وأبصع وتقول قام زيد
نفسه ورأيت القوم
كلهم مررت بالقوم
أجمعين
(باب البدل)
إذا أبدل اسم من اسم
أو فعل من فعل تبعه
جميع إعرابه وهو أربعة
أقسام بدل الشيء من
الشيء وبدل البعض
من الكل وبدل
الاشتمال وبدل الغلط
نحو قولك قام زيد
أخوك وأكلت الرغيف
ثلثه ونفعني زيد علمه
ورأيت زيدا الفرس
أردت أن تقول الفرس
فغلظت فأبدلت زيدا
منه
باب
توكيد له وتوكيد ارور مجرور (وتعريفه) كما رأيت في الأمثلة ولم يقول وتنكيره لأن ألفاظ
التوكيد كلها معارف فلا تتبع النكرة وأجاز ذلك الكوفيون نحو صمت شهرا كله فجلوا كله
توكيد لشهرا ولم يوجب مطابقته في التنكير (ويكون بألفاظ معلومة وهي النفس) بمعنى
الذات نحو جاء زيد نفسه (والعين) بمعنى الذات أيضا نحو جاء زيد عينه (وكل) نحو جاء
القوم كلهم فالقوم فاعل وكل توكيد للقوم والهاء مضاف إليه والميم علامة الجمع (وأجمع)
نحو جاء القوم أجمع فأجمع توكيد للقوم مرفوع بالضمة الظاهرة (وتوابع أجمع وهي أكتع
وأبتع وأبصع) يؤتى ا في التوكيد تابعة لأجمع نحو جاء القوم أجمعون أكتعون أبتعون
أبصعون وإعرابه جاء فعل ماض والقوم فاعل مرفوع بالضمة وأجمعون تأكيد للقوم مرفوع
بالواو لأنه جمع ذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد وأكتعون تأكيد ثان
وأبتعون ثالث وأبصعون رابع وإعراا كإعراب ما قبلها وأتي ا لزيادة التوكيد والمبالغة
وكلها بمعنى أجمعون لأن أكتع مأخوذ من تكتع الجلد إذا اجتمع وأبتع من البتع وهو طول
العنق والقوم إذا كان مجتمعين طالت أعناقهم كناية عن الإجتماع وأبصع مأخوذ من البصع
وهو العرق اتمع فيكون بمعنى أجمع ولما كانت هذه الألفاظ لا يؤتى غالبا إلا بعد أجمع
سميت توابع أجمع (وتقول قام زيد نفسه) فزيد فاعل ونفس توكيد له والهاء مضاف إليه
(ورأيت القوم كلهم) فالقوم مفعول به لرأيت وكل تأكيد للقوم والهاء مضاف إليه والميم
علامة الجمع (مررت بالقوم أجمعين) فالقوم مجرور بالباء وأجمعين تأكيد للقوم مجرور بالياء
لأنه جمع ذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد والله سبحانه وتعالى أعلم
(باب البدل)
هو التابع المقصود بالحكم بلا واسطة بينه وبين متبوعه نحو جاء زيد أخوك فزيد فاعل وأخوك
بدل من زيد بدل من كل ويسمى البدل المطابق لأن المراد من الثاني هو الأول بعينه (إذا أبدل
اسم من اسم) نحو جاء زيد وأخوك (أو فعل من فعل) نحو إن تصل تسجد لله يرحمك (تبعه
جميع إعرابه) رفعا ونصبا وخفضا وجزما (وهو أربعة أقسام بدل الشيء من الشيء)
ويقال له بدل الكل من الكل والبدل المطابق وهو ما كان الثاني عين الأول نحو جاء زيد أخوك
(وبدل البعض من الكل) وهو ما كان الثاني بعضا من الأول نحو أكلت الرغيف ثلثه (وبدل
الاشتمال) وهو ما كان الثاني فيه بينه وبين الأول ارتباط بغير الكلية والجزئية نحو نفعني زيد
علمه (وبدل الغلط) وهو ما ذكر فيه الأول غلطا ثم ذكر الثاني لإزالة ذلك الغلظ نحو ركبت
زيدا الفرس وقد مثل المصنف رحمه الله تعالى للأقسام الأربعة بقوله (نحو قولك قام زيد أخوك)
فزيد فاعل وأخو بدل منه بدل كل من كل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة والكاف
مضاف إليه مبني على الضم في محل جر (وأكلت الرغيف ثلثه) فالرغيف مفعول به لأكلت
وثلث بدل منه بدل بعض من كل والهاء مضاف إليه مبني على الضم في محل جر (ونفعني زيد
علمه) وإعرابه نفع فعل ماض والنون للوقاية والياء مفعول به مبني على السكون في محل نصب
وزيد فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة وعلم بدل اشتمال من زيد والهاء مبني على الضم في محل
جر (ورأيت زيدا الفرس) فزيد مفعول به لرأيت والفرس بدل غلظ أي عن اللفظ الذي ذكر
غلظا وهو المراد بقوله (أردت أن تقول الفرس فغلظت فأبدلت زيدا منه) المراد من قوله
"فأبدلت" الإبدال اللغوي وهو التعويض والمعنى عوضت زيدا عن الفرس الذي كان حق
التركيب الإتيان به بدون لفظ زيد فلا ينافي أن البدل في الاصطلاح في هذا التركيب هو الفرس
لا زي د فلا اعتراض على المصنف بأن البدل هو الفرس لا زيد فكيف يقول فأبدلت زيدا منه
وحاصل الجواب أن مراده الإبدال اللغوي لا الاصطلاحي والله سبحانه وتعالى أعلم
٢۱
(باب منصوبات الأسماء)
المنصوبات خمسة
عشر وهي المفعول
به والمصدر وظرف
الزمان وظرف المكان
والحال والتمييز
والمستثنى واسم لا
والمنادى وخبر كان
وأخواا والمفعول
من أجله والمفعول
معه والتابع
للمنصوب وهو أربعة
أشاء النعت والعطف
والتوكيد والبدل
(باب المفعول به)
وهو الاسم المنصوب
الذي يقع به الفعل
نحو ضربت زيدا
وركبت الفرس وهو
قسمين ظاهر وضمر
فالمضمر ما تقدم
ذكره والمضمر قسمان
متصل ومنفصل فالمتصل
اثنا عشر نحو قولك
ضربني وضربنا وضربك
وضربك وضربكما
وضربكم
(باب منصوبات الأسماء)
(المنصوبات خمسة عشر وهي المفعول به) نحو ضربت زيدا فزيدا مفعول به منصوب
(والمصدر) نحو ضربت ضربا فضربا مصدر منصوب ويعبر عنه المفعول المطلق (وظرف
الزمان) نحو صمت اليوم ف صمت فعل وفاعل واليوم منصوب على الظرفية الزمانية (وظرف
المكان) نحو جلست أمام الكعبة فجلست فعل فاعل وأمام منصوب على الظرفية المكانية
والكعبة مضاف إليه (والحال) نحو جاء زيد راكبا فجاز فعل وفاعل وراكبا حال من زيد
منصوب بجاء (والتمييز) نحو وفجرنا الأرض عيون ففجرنا فعل وفاعل والأرض مفعول به
وعيونا تمييز منصوب بفجرنا (والمستثنى) نحو قام القوم إلا زيدا فالقوم فاعل قام وإلا أداة
الاستثناء وزيدا منصوب على الاستثناء بإلا (واسم لا) نحو لا غلام رجل حاضر فلا نافية
للجنس تنصب الاسم وترفع الخبر وغلام اسمها منصوب بالفتحة ورجل مضاف إليه وحاضر
خبرها مرفوع بالضمة (والمنادى) نحو يا غلام زيد فيا حرف نداء وغلام منادى منصوب
بالفتحة لأنه نادى مضاف وزيد مضاف إليه (وخبر كان وأخواا) نحو كان زيد قائما فكان
فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر وزيد اسمها مرفوع وقائما خبرها منصوب
(والمفعول من أجله) نحو قام زيد إجلالا لعمرو فقام زيد فعل وفاعل وإجلالا مفعول لأجله
منصوب بقام لعمرو جار ومجرور متعلق بإجلالا (والمفعول معه) نحو سرت والنيل فسرت
فعل وفاعل والنيل الواو واو المعية والنيل مفعول معه منصوب بسرت (والتابع للمنصوب
وهو أربعة أشاء النعت) نحو رأيت زيدا العاقل (والعطف) نحو رأيت زيدا وعمرا
(والتوكيد) نحو رأيت زيدا نفسه (والبدل) نحو زيدا أخاك وإعراب الأمثلة ظاهر والله
سبحانه وتعالى أعلم
(باب المفعول به)
لما ذكر المنصوبات إجمالا شرع بذكرها تفصيلا ولم يذكر في التفصيل خبر كان وأخواا واسم
إن وأخو اا والتوابع لتقدم ذكرها في المرفوعات وبدأ بذكر المفعول به وهو في اللغة من وقع عليه
الفعل سواء كان الفعل حسيا كضربت زيدا ومعنويا كتعلمت المسألة فإن الضرب حسي والتعلم
معنوي وفي اصطلاح النحاة ما ذكره بقوله (وهو الاسم المنصوب الذي يقع به الفعل) يعني أن
المفع ول به في اصطلاح النحاة هو الاسم الذي يقع عليه فعل الفاعل (نحو ضربت زيدا وركبت
الفرس) فزيدا مفعول به لضربت والفرس مفعول به لركبت ومثل بمثالين للإشارة إلى أنه لا فرق
في المفعول به بين كونه عاقلا كزيد أو غير عاقل كفرس (وهو قسمين ظاهر وضمر) كما أن
الفاعل أيضا ظاهر مضمر (فالمضمر ما تقدم ذكره) وهو زيد والفرس المقدمان في المثالين
السابقين (والمضمر قسمان متصل) وهو الذي لا يبتدأ به ولا يقع بعد إلا في الاختيار نحو
الكاف من رأيتك إذا لا يصح أن يقال ما رأيتك إلاك وقد يقع مثل ذلك في غير الاختيار وهو
ضرورة الشعر (ومنفصل) وهو الذي يقع في ابتداء الكلا نحو إياك نعبد ويقع بعد إلا في الاختيار
نحو ما نعبد إلا إياك (فالمتصل اثنا عشر نحو قولك ضربني) وإعرابه ضرب فعل ماض والنون
للوقاية والياء ضمير المتكلم مفعول به مبني على السكون في محل نصب (وضربنا) بفتح الباء فنا
ضمير المتكلم ومعه غيره أو المعظم نفسه مبني على السكون في محل نصب مفعول به (وضربك)
بفتح الكاف فالكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل نصب مفعول به (وضربك)
بكسر الكاف ضمير المخاطبة مبني على الكسر في محل نصب مفعول به (وضربكما) فالكاف
ضمير المخاطبين مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم حرف عماد والألف حرف
دالة على التثنية (وضربكم) فالكاف ضمير جمع الذكور المخاطبين مبني على الضم في محل
٢٢
وضربكن وضربه
وضرا وضرما
وضرم وضرن
والمنفصل اثنا عشر نحو
قولك أياي وإيانا
وإياك وإياك وإياكما
وإياكم وإياكن وإياه
وإياها وإياهما وإياهم
وإياهن
(باب المصدر)
وهو الاسم المنصوب
الذي يجيء ثالثا
لتصريف الفعل نحو
قولك ضرب يضرب
ضربا وهو قسمان
لفظي ومعنوي فإن
وافق لفظه لفظ فعله
فهو لفظي نحو قولك
قتلته قتلا وإن وافق
معنى دون لفظه فهو
معنوي نحو جلست
قعودا وقمت وقوفا
ظرف الزمان هو اسم
الزمان المنصوب
بتقدير في نحو اليوم
والليلة وغدوة وبكرة
وسحرا وغدا وعتمة
وصباحا
صباحا
نصب مفعول به والميم علامة الجمع (وضربكن) فالكاف ضمير جمع الإناث المخاطبات مبني على
الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع النسوة (وضربه) فالهاء ضمير المذكر الغائب مبني على
الضم في محل نصب مفعول به (وضرا) فالهاء ضمير المؤنثة الغائبة مبني على السكون في محل نصب
مفعول به (وضرما) فالهاء ضمير المثنى الغائبين مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم حرف
عماد والألف حرف دال على التثنية (وضرم) فالهاء ضمير جمع الذكور الغائبين مبني على الضم في
محل نصب مفعول به والميم علامة الجمع (وضرن) فالهاء ضمير جمع الإناث الغائبات مبني على الضم
في محل نصب مفعول به والنون علامة جمع النسوة (والمنفصل اثنا عشر نحو قولك أياي) فإذا قلت ما
أكرمته إلا إياي تقول في إعرابه ما نافية وأكرمت فعل وفاعل وإلا أداة الحصر وإن شئت قلت إلا حرف
لإيجاب النفي أو إلا أداة استثناء ملغاة لا عمل لها وإيا ضمير نصب منفصل مبني على السكون في محل
نصب مفعول به لأكرمت والياء الأخيرة حرف دال على المتكلم (وإيانا) للمتكلم ومعه غيره أو المعظم
نفسه (وإياك) بفتح الكاف للمخاطب (وإياك) بكسر الكاف للمخاطبة (وإياكما) للمخاطبين
(وإياكم) لجمع الذكور المخاطبين (وإياكن) لجمع الإناث المخاطبات فإيا في الجميع هي الضمير وكلها
يقال ضمير نصب منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به والياء في الأول حرف دال على
المتكلم ونا في الثاني حرف دال على المتكلم ومعه غيره أو المعظم نفسه والكاف فيما بعده للمخاطب أو
المخاطبة أو المخاطبين أو المخاطبين أو المخاطبات والميم في إياكما حرف عماد والألف حرف دال على
التثنية والميم في إياكم حرف دال على جمع المخاطين والنون في إياكن حرف دال على جمع النسوة
المخاطبات (وإياه) للمفرد المذكر الغائب والهاء حرف دال على الغيبة (وإياها) للمفرة الغائبة (وإياهما)
للمثنى الغائبين (وإياهم) لجمع الذكور الغائبين (وإياهن) لجمع الإناث الغائبات والله سبحانه وتعالى أعلم
(باب المصدر)
ويسمى المفعول المطلق (وهو الاسم المنصوب الذي يجيء ثالثا لتصريف الفعل نحو قولك ضرب
يضرب ضربا) يعني أن المصدر هو الاسم أي اسم الحدث الذي يجيء ثالثا في تصريف الفعل أي تغييره
من صيغة إلى صيغة أخرى نحو ضرب يضرب ضربا فقد تغير صيغة الماضي إلى صيغة المضارع إلى صيغة
المصدر وجاء الماضي أولا والمضارع ثانيا والأمر ثالثا فإذا قلت ضرب زيد ضربا فزيد فاعل وضربا
مفعول به مطلقا منصوب بضرب وإن شئت قلت منصوب على المصدر بضرب (وهو قسمان لفظي
ومعنوي فإن وافق لفظه لفظ فعله فهو لفظي نحو قولك قتلته قتلا وإن وافق معنى دون لفظه فهو
معنوي نحو جلست قعودا وقمت وقوفا) فإن الجلوس والقعود بمعنى واحد كما أن القيام والوقوف
بمعنى واحد فكل قعودا ووقوفا منصوب على المصدرية بالفعل الذي قبله ويكفي اتفاقهما في المعنى
واختلف في اللفظ وقيل يقدر لهما فعل موافق في اللفظ فيقال في الأول جلست وقعدت قعودا وقمت
ووقفت وقوفا وذلك تكلف لا حاجة إليه والله سبحانه وتعالى أعلم
(باب ظرف الزمان وظرف المكان)
(ظرف الزمان) في اصطلاح النحاة (هو اسم الزمان) الذي يقع الحدث فيه (المنصوب بتقدير في)
فإذا قلت صمت يوم الخميس كان التقدير صمت في يوم الخميس فاليوم وقع الصوم فيه (نحو)
(اليوم) في نحو قولك صمت اليوم فاليوم منصوب على الظرفية الزمانية بصمت ومثله صمت
يوم الجمعة أو يوم الخميس (والليلة) نحو اعتكفت الليلة أو ليلة أو ليلة الجمعة فكل منصوب
على الظرفية الزمانية بالفعل الذي قبله (وغدوة) نحو أزورك غدو فأزورك فعل مضارع وفاعله
ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا والكاف ضمير المخاطب مفعول به مبني على الفتح في محل
نصب وغدوة منصوب على الظرفية الزمانية بأزور (وبكرة) نحو أزورك بكرة (وسحرا)
نحو أجيئك سحرا (وغدا) نحو أجيئك غدا (وعتمة) نحو أجيئك عتمة (وصباحا) نحو أجيئك
٢٣
ومساء وأبدا وأمدا
وحينا وما أشبه ذلك
وظرف المكان هو
اسم الكان المنصوب
بتقدير في نحو أمام
وخلف وقدام ووراء
وفوق وعند ومع
وحذاء وتلقاء وهنا
وثم وما أشبه ذلك
(باب الحال)
الحال هو الاسم
المنصوب المفسر لما
انبهم من الهيآت نحو
جاء زيد راكبا وركبت
الفرس مسرجا ولقيت
عبد الله راكبا وما
أشبه ذلك ولا تكون
الحال إلا نكرة ولا
تكون إلا بعد تمام
الكلام ولا يكون
صاحبها إلا معرفة
صباحا (ومساء) نحو أجيئك مساء والإعراب ظاهر مما قبله (وأبدا) نحو لا أكلم زيدا أبدا
وإعرابه لا نافية وأكلم فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا وأبدا منصوب
على الظرفية الزمانية والأبد الزمن المستقبل الذي لا اية له (وأمدا) نحو لا أكلم زيدا أمدا
والأمد الزمن المستقبل (وحينا) تقول قرأت حينا فقرأت فعل وفاعل وحينا منصوب على
الظرفية الزمانية (وما أشبه ذلك) نحو وقت وساعة وضحوة (وظرف المكان هو اسم الكان)
الذي يقع في الحدث (المنصوب بتقدير في نحو أمام) تقول جلست أمام الشيخ فجلست فعل
وفاعل وأمام منصوب على الظرفية المكانية بجلست والشيخ مضاف إليه (وخلف) جلست
خلفه (وقدام) بمعنى الأمام (ووراء) بمعنى الخلف (وفوق) نحو جلست فوق السطح ففوق
منصوب على الظرفية المكانية والسطح مضاف إليه (وعند) بمعنى المكان القريب نحو جلست
عند زيد فعند منصوب على الظرفية المكانية وزيد مضاف عليه (ومع) بمعنى مكان الاجتماع
والمصابح نحو ركبت مع زيد فمع منصوب على الظرفية المكانية وزيد مضاف إليه (وحذاء)
بمعنى المكان القريب نحو جلست حذاء زيد فحذاء منصوب على الظرفية المكانية وزيد
مضاف إليه (وتلقاء) بمعنى مقابل نحو جلست تلقاء زيد فتلقاء منصوب على الظرفية المكانية
وزيد مضاف إليه (وهنا) اسم إشارة للمكان القريب فهو ظرف مكان نحو جلست هنا فهنا
مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية (وثم) اسم إشارة للمكان البعيد فهو
ظرف مكان نحو جلست ثم فثم مبني على الفتح في محل نصب على الظرفية المكانية (وما
أشبه ذلك) من أسماء المكان المبهمة نحو يمين وشمال وبريد وفرسخ وميل والله سبحانه وتعالى
أعلم
(باب الحال)
( الحال هو الاسم المنصوب المفسر لما انبهم من الهيآت) يعني أن الحال هو الاسم المنصوب
المفسر لهيئة صاحبه عند حصول معنى عامله فهو وصف في المعنى لصاحبه قيد لعامله (نحو
جاء زيد راكبا) فزيد فاعل جاء وراكبا حال منه حصل ا بيان هيئته عند ايء فهي حال
من الفاعل وناصبه الفعل المذكور قبله وقد تأتي الحال من المفعول كما ذكره بقوله (وركبت
الفرس مسرجا) فالفرس فاعل ركبت ومسرجا حال من الفرس فهو حال من المفعول
وناصبه الفعل المذكور قبله (ولقيت عبد الله راكبا) فعبد الله مفعول لقيت وراكبا يحتمل أن
يك ون حالا من التاء وهي الفاعل أو من عبد الله وهو المفعول (وما أشبه ذلك) من أمثلة
الحال وقد يكون الحال جملة نحو جاء زيد والشمس طالعة فالواو واو الحال والشمس طالعة
متبدأ وخبر والجملة من محل نصب حال من زيد وهي في قوة قولك جاء زيد مقارنا طلوع
الشمس (ولا تكون الحال إلا نكرة) يعني أن الحال لا تكون إلا نكرة كما في الأمثلة السابقة
وقد تأتي معرفة فتقول بنكرة ادخلوا الأول فالأول أي مرتبين واجتهد وحدك أي منفردا (ولا
تكون إلا بعد تمام الكلام) كما في الأمثلة السابقة وقد يجب تقديم الحال إذا كان لها صدر
الكلام كأسماء الاستف هام نحو كيف جاء زيد وإعرابه كيف اسم استفهام مبني على الفتح في
محل نصب على الحال من زيد وجاء زيد فعل وفاعل (ولا يكون صاحبها إلا معرفة) كما في
الأمثلة السابقة وقد تأتي النكرة سماعا ومنه الحديث صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
جالسا وصلى وراءه رجال قياما فقيا ما حال من رجال وهو نكرة وهو يحفظ ولا يقاس عليه
وقد يكون صاحبها نكرة قياسا بمسوغ من المسوغات في المطولات والله سبحانه وتعالى أعلم
(باب التمييز)
(التمييزهوالاسمالمنصوبالمفسرلما انبهم منالذوات)وناصبهماقبله من فعل أو فعل أو عددأومقدار كما سيظهر
٢٤
نحو قولك تصبب زيد
عرقا تفقأ بكر شحما
وطاب محمد نفسا
واشتريت عشرين
غلاما وملكت تسعين
نعجة وزيد أكرم
منك أبا وأجمل منك
وجها ولا يكون إلا
نكرة ولا يكون إلا
بعد تمام الكلام
باب الاستثناء
وحروف الاثتثناء ثما
نية وهي إلا وغير
وسوى وسوى وسواء
وخلا وعدا وحاشا
فالمستثنى بإلا ينصب
إذا كان الكلام تاما
موجبا نحو قام القوم
إلا زيدأ وخرج الناس
إلا عمرا وإن كان
الكلام منفيا تاما جاز
فيه البدل والنصب
على الاستثناء نحو ما
قام القوم إلا زيد
وزيدا
بنو
من الأمثلة وقد يكون مبنيا لما خفي من النسب كما سيتضح بالأمثلة أيضا (نحو قولك تصبب
زيد عرقا) فتصبب فعل ماض وزيد فاعل وعرقا تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة بالفعل قبله وهو
مبين لما انبهم من النسبة فإن نسبة التصبب إلى زيد تحتمل أن تكون من جهة العرق أو غيره وكذا
قوله (تفقأ بكر شحما وطاب محمد نفسا) كل من التمييزين فيهما مبين لما انبهم من النسبة وكل
من التركيبين فعل ماض وشحما في الأول تمييز وكذا نفسا في الثاني (واشتريت عشرين غلاما)
اشتريت فعل وفاعل وعشرين مفعول به منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وغلاما
تمييز لعشرين لإامها لصلاحيتها لكل معدود وناصب التمييز عشرين (وملكت تسعين نعجة)
ملكت فعل وفاعل وتسعين مفعول به منصبوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر ونعجة تمييز
لتسعين منصوب به كما تقدم في عشرين (وزيد أكرم منك أبا) زيد مبتدأ وأكرم خبره ومنك
جار ومجرور متعلق بأكرم وأبا تمييز منصوب بأكرم محول عن المبتدإ والأصل أبو زيد أكرمك
فحول التركيب وقيل زيد أكرم منك فحصل إام نسبة الإكرامية إليه من أي جهة فجيء بالتمييز
لبيان ذلك الإام ومثله قوله (وأجمل منك وجها) فأجمل معطوف على أكرم الواقع خبرا عن زيد
والمعطوف على الخبر خبر والتقدير زيد أجمل منك وجها فزيد مبتدأ وأجمل خبره ومنك جار
ومجرور متعلق بأجمل ووجها تمييز محول عن المبتدإ لإام نسبة الأجملية إليه والأصل وجه زيد أجمل
منك ففعل به ما تقدم (ولا يكون إلا نكرة) يعني أن التمييز كالحال لا يكون إلا نكرة كما تقدم
في الأمثلة وأما قوله وطبت النفس يا قيس عمرو قال فيه زائدة (ولا يكون إلا بعد تمام الكلام)
كما تقدم في الأمثلة أيضا وقد تقدم إذا كان عامله متصرفا كقوله شيبا رأسي اشتعلا فشيبا تمييز
مقدم على عامله وهو اشتعل والله سبحانه وتعالى أعلم
(باب الاستثناء)
هو الإخراج بإلا أو إحدى أخواا (وحروف الاثتثناء ثما نية وهي إلا) نحو قام القوم إلا زيدا
فقام القوم فعل وفاعل وإلا أداة الاستثناء وزيدا منصوب بإلا على الاستثناء (وغير) نحو قام القوم
غير زيد فغير منصوب على الاستثناء وزيد مضاف إليه (وسوى وسوى وسواء) نحو قام القوم
سوى زيد فسوى منصوب على الاستثناء بفتحة مقدرة على الألف للتعذر وزيد مضاف إليه
(وخلا وعدا وحاشا) نحو قام القوم خلا زيدا وعدا عمرا وحاشا بكرا فخلا فعل ماض وفاعله
ضمير يعود على القائم المفهوم من قام القوم وزيد منصوب على المفعولية بخلا وهو استثناء في
المعنى أي إذ المعنى جاوز القائم زيدا أي خالفه فهو بمنزلة قام القوم إلا زيدا ومثله عدا عمرا
وحاشا بكرا (فالمستثنى بإلا ينصب إذا كان الكلام تاما موجبا) التام هو الذي ذكر فيه المستثنى
والمستثنى منه والموجب هو المثبت الذي لم يدخله نفي ولا ي ولا استفهام (نحو قام القوم إلا
زيدأ) فقام القوم فعل وفاعل وإلا أداة استثناء وزيدا منصوب على الاستثناء بإلا (وخرج الناس
إلا عمرا) هو مثله في الإعراب وكل من المثالين تام موجب يجب فيه نصب المستثنى فإن كان
المستثنى من جنس المستثنى منه يسمى الاستثناء متصلا كالمثالين وإن كان من غير جنسه يسمى
منقطعا نحو قام القوم إلا حمارا (وإن كان الكلام منفيا تاما جاز فيه البدل والنصب على
الاستثناء) يعني أن الكلام التام إذا تقدمه نفي ومثله شبه النفي كالنهي والاستفهام جاز في
المستثنى منه النصب على الاستثناء والاتباع على البدلية وهو المختار فالنفي (نحو ما قام القوم إلا
زيد) بالرفع بدل من القول بدل بعض من كل والعائد مقدر أي منهم (وزيدا) بالنصب على
الاستثناء ومثال النهي لا يقم أحد إلا زيد وإلا زيدا ومثال الاستفهام هل قام القوم إلا زيد وإلا
زيدا ومحل جواز الأمرين إذا كان الاستثناء متصلا فإن كان منقطعا وجب النصب وإن تقدمه
نفي أو شبهه نحو ما قام القوم إلا حمارا ولا يجوز إلا حمار بالرفع هذا مذهب جمهور العرب وأجاز
٢٥
وإن كان الكلام
ناقصا كان على
حسب العوامل نحو ما
قام القوم إلا زيد وما
ضربت إلا زيدا وما
مررت إلا بزيد
والمستثنى بغير سوى
وسوى وسواء مجرور
لا غير والمستثنى بخلا
وعدا وحاشا يجوز
نصبه وجره نحو قام
القوم خلا زيدا وزيد
وعدا عمرا وعمر
وحاشا زيدا وزيد
(باب لا)
اعلم أن لا تنصب
النكرات بغير تنوين
إذا باشرت النكرة ولم
يتكرر لا نحو لا رجل
في الدار فإن لم
تباشرها وجب الرفع
ووجب تكرار لا نحو
لا في الدار رجل ولا
امرأة فإن تكررت
جاز إعمالها وإلغاؤها
فإن شئت قلت لا
رجل في الدار ولا
امرأة وإن شئت قلت
لا رجل في الدار ولا
امرأة
(باب المنادى)
المنادى خمسة أنواع
المفرد العلم والنكرة
المقصودة والنكرة غير
المقصودة والمضاف
والمشبه بالمضاف
بنو تميم فيه الإبدال أيضا (وإن كان الكلام ناقصا كان على حسب العوامل) يعني إذا كان
الكلام ناقصا بعدم ذكر المستثنى منه كان المستثنى على حسب العوامل التي قبله (نحو ما قام القوم
إلا زيد) فما نافية وقام فعل يطلب فاعلا وإلا أداة استثناء ملغاة لا عمل لها لأن ما قبلها يطلب ما
بعدها وزيد فاعل (وما ضربت إلا زيدا) فزيدا مفعول ضربت وإلا ملغاة لا عمل لها (وما
مررت إلا بزيد) فزيد مجرور بالياء وإلا ملغاة لا عمل لها والجار وارور متعلق بمررت
(والمستثنى بغير سوى وسوى وسواء مجرور لا غير) يعني أن المستثنى ذه الأدوات الأربعة يجب
جره بإضافتها إليه وأما هي فلها حكم المستثنى بإلا السابق من وجوب النصب مع التمام
و الإيجاب نحو قام القوم غير زيد وأرجحية الاتباع مع التمام والنفي في المتصل نحو ما قام القوم
غير زيد برفع غير على البدلية ونصبها على الاستثناء ووجوب النصب في المنقطع عند غير تميم
نحو ما قام القوم غير حمار ومن الإجزاء على حسب العوامل في الناقص نحو ما قام غير زيد وما
رأيت غير زيد وما مررت بغير زيد وهكذا حكم سوى وسوى وسواء في الجميع (والمستثنى بخلا
وعدا وحاشا يجوز نصبه وجره نحو قام القوم خلا زيدا) بنصب زيدا على أن خلا فعل ماض
وفاعله مستتر يعود القائم المفهوم من قام القوم وزيدا مفعول به (وزيد) بالجر على أن خلا حرف
جر (وعدا عمرا وعمر وحاشا زيدا وزيد) بالنصب والجر في المثالين نظير الأول والحاصل أن
المستثنى ذه الكلمات الثلاث يجوز نصبه ا على تقديرها أفعالا وجره على تقديرها حروفا والله
سبحانه وتعالى أعلم
(باب لا)
( اعلم أن لا تنصب النكرات بغير تنوين إذا باشرت النكرة ولم يتكرر لا) يعني أن لا النافية
للجنس تنصب الاسم وترفع الخبر مثل إن لكنها تختص بالنكرات فلا تعمل في معرفة ويشترط أن
تباشر النكرة ولا تتكر فإن دخلت على ما ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف فإنه يبنى على الفتح
(نحو لا رجل في الدار) فلا نافية للجنس تعمل عمل إن تنصب الاسم وترفع الخبر ورجل اسمها
مبني على الفتح في محل نصب وفي الدار جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر وإن دخلت على
مضاف أو شبيه بالمضاف فإنه تنصبه ولا يبنى نحو لا غلام سفر حاضر ولا طالعا جبلا موجود
وإعراب المثال الأول لا نافية للجنس وغلام اسمها منصوب بالفتحة الظاهرة وسفر مضاف إليه
وحاضر خبرها وإعراب المثال الثاني لا نافية للجنس وطالعا اسمها منصوب بطالعا على أنه مفعوله
لأنه اسم فاعل يعمل عمل الفعل وموجود خبرها والشبيه بالمضاف هو ما تعلق به أي اتصل به
شيء من تمام معناه مرفوعا كان نحو لا قبيحا فعله ممدوح ففعله مرفوع بقبيحا على أنه فاعله أو
منصوبا نحو لا طالعا جبلا حاضر أو مجرورا بحرف جر نحو لا خيرا من زيد عندنا فمن زيد جار
ومجرور متعلق بخيرا (فإن لم تباشرها وجب الرفع ووجب تكرار لا نحو لا في الدار رجل ولا
امرأة) فلا نافية للجنس ملغاة لا عمل لها وفي الدار جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم
ورجل مبتدأ مؤخر وامرأة معطوف على رجل (فإن تكررت جاز إعمالها وإلغاؤها) يعني إذا
دخلت على النكرة وباشرا وتكررت جاز إعمالها عمل إن وإلغاؤها فيكون ما بعدها مبتدأ وخبرا
(فإن شئت قلت لا رجل في الدار ولا امرأة) بفتح رجل وامرأة على إعمال لا وجعل كل منهما
اسما لها (وإن شئت قلت لا رجل في الدار ولا امرأة) برفع رجل وامرأة على إلغائها وجعل ما
بعدها مبتدأ وفي هذين المثالين أوجه كثيرة مذكور في المطولات والله سبحانه وتعالى أعلم
(باب المنادى)
(المنادى خمسة أنواع المفرد العلم والنكرة المقصودة والنكرة غير المقصودة والمضاف والمشبه بالمضاف)
يعني أن المنادى ينقسم إلى خمسة أنواع المفرد والمراد منه ما ليس مضاف ولا شبيها بالمضاف نحو زيد وعمرو
٢٦
فأما المفرد العلم والنكرة
زالمقصودة فيبنيان على
الضم من غير تنوين
نحو يا زيد ويا رجل
والثلاثة الباقية منصوبة
لا غير
(باب المفعول لأجله)
وهو الاسم المنصوب
الذي يذكر بيانا لسبب
وقوع الفعل نحو قام
زيد إجلالا لعمرو
وقصدتك ابتغاء معروفك
(باب المفعول معه)
وهو الاسم المنصوب
الذي يذكر لبيان من
فعل معه الفعل نحو
جاء الأمير والجيش
واستوى الماء والخشبة
وأما خبر كان
وأخواا واسم إن
وأخواا فقد تقدم
ذكرهما في المرفوعات
وكذلك التوابع فقد
تقمت هناك باب
(مخفوضات الأسماء)
المخفوضات ثلاثة مخفوض
بالحرف ومخفوض بالإضافة
وتابع للمخفوض فأما
المخفوض بالحرف فهو
ما يخفض بالحرف فهو
ما يخفض بمن وإلى
وعن وعلى وفي ورب
والباء والكاف واللام
وحروف القسم وهي
الواو الباء والتاء وبمذ
ومنذ وأما ما يخفض
بالإضافة فنحو قولك
غلام زيد وهو على
قسمين ما يقدر باللام
نحو غلام زيد وما يقدر بمن نحو ( ۱) لا ايهام اه مصصحه ثوب
والنكرة المقصودة نحو رجل وامرأة إذا أريد ما معين كقول الأعمى يا رجلا خذ بيدى
والمضاف كغلام زيد والمشبه بالمضاف كيا طالعا جبلا (فأما المفرد العلم والنكرة زالمقصودة
فيبنيان على الضم من غير تنوين نحو يا زيد ويا رجل) فيا حرف نداء وزيد منادى مبني على
الضم في محل نصب ومثله يا رجل والمثنى يبنى على الألف وجمع المذكر السالم يبنى على الواو نحو
يا زيدان ويا زيدون والحاصل أن كلا يبنى على ما يرفع به (والثلاثة الباقية منصوبة لا غير) نحو
يا رجلا خذ بيدي ويا غلام زيد ويا طالعا جبلا فكل منها منادى منصوب بالفتحة الظاهرة وزيد
مضاف إليه وجبلا مفعول لطالعا والله سبحانه وتعالى أعلم
(باب المفعول لأجله)
(وهو الاسم المنصوب الذي يذكر بيانا لسبب وقوع الفعل نحو قام زيد إجلالا لعمرو) فقام
زيد فعل وفاعل وإجلالا منصوب على أنه مفعول لأجله لأنه ذكر لبيان علة وقوع القيام
(وقصدتك ابتغاء معروفك) فقصدتك فعل وفاعل ومفعول به وابتغاء مفعول لأجله ومعروف
مضاف والكاف مضاف إليه وللمفعول لأجله شروط تطلب من المطولات والله سبحانه وتعالى
أعلم
(باب المفعول معه)
(وهو الاسم المنصوب الذي يذكر لبيان من فعل معه الفعل) يعني أن المفعول معه هو الاسم
المنصوب الذي يذكر لبيان الذات التي فعل الفعل بمصاحبتها ويشترط له أن يقع بعد واو مفيدة
للمعية (نحو جاء الأمير والجيش) فجاء الأمير فعل وفاعل والجيش الواو واو المعية والجيش منصوب
على أنه مفعول معه وناصبه الفعل المذكور قبله (واستوى الماء والخشبة) وإعرابه كالذي قبله
وا لاستواء معناه الارتفاع والمعنى ارتفع الماء حتى حاذى الخشبة والخشبة مقياس يعرف ا قدر
ارتفاع الماء (وأما خبر كان وأخواا) نحو كان زيد قائما (واسم إن وأخواا) نحو إن زيدا قائما
(فقد تقدم ذكرهما في المرفوعات) ولا حاجة إلى إعادة ذلك هنا (وكذلك التوابع) وهي النعت
نحو رأيت زيدا العالم والعطف نحو رأيت زيد وعمرا والتوكيد نحو رأيت زيدا نفسه والبدل نحو
رأيت زيدا أخاك (فقد تقمت هناك) فلا حاجة إلى إعادا هنا والله سبحانه وتعالى أعلم
باب مخفوضات الأسماء
(المخفوضات ثلاثة مخفوض بالحرف) نحو مررت بزيد (ومخفوض بالإضافة ) نحو جاء غلام
زيد (وتابع للمخفوض) نحو مررت بزيد العالم وبزيد وعمرو وبزيد نفسه وبزيد أخيك
وكلامه يوهم ( ۱) أن التابع مخفوض بالتبعية والصحيح أنه مخفوض بما جر المتبوع إلا البدل فعلى
نية تكرار العامل فلم يخرج الخفض عن الخفض بالحرف أو بالمضاف (فأما المخفوض بالحرف
فهو ما يخفض بالحرف فهو ما يخفض بمن وإلى) نحو سرت من البصرة إلى الكوفة (وعن) نحو
رميت السهم عن القوس (وعلى) نحو ركبت على الفرس (وفي) نحو الماء في الكوز (ورب)
نحو رب رجل لقيته (والباء) نحو مررت بزيد (والكاف) نحو زيد كالبدر (واللام) نحو المال
لزيد (وحروف القسم وهي الواو الباء والتاء) نحو والله وبالله وتالله (وبمذ ومنذ) نحو ما
رأيت مذ أو منذ يوم الجمعة فما نافية ورأيته فعل وفاعل ومفعول ومذ ومنذ حرفا جر ويوم
مجرور بمذ أو منذ والجملة مضاف إليه (وأما ما يخفض بالإضافة فنحو قولك غلام زيد) فإذا
قلت مثلا جاء غلام ز يد فجاء فعل ماض وغلام فاعل وزيد مضاف إليه وهو مجرور بالمضاف
وهو غلاما وكلامه يوهم أنه مجرور بالإضافة وهذا قول ضعيف والصحيح أنه مجرور بالمضاف
(وهو على قسمين) يعني أن الإضافة تنقسم إلى قسمين تارة تكون على معنى اللام وتارة تكون
على معنى من وأشار إليهما بقوله (ما يقدر باللام نحو غلام زيد) أي غلام لزيد (وما يقدر بمن نحو
٢٧
ثوب خز وباب ساج
وخاتم حديد وما
أشبه ذلك
قوله (الصنهاجي)
نسبة إلى صنهاجة
وهي قبيلة بالمغرب
وكان من أهل فاس
وهو أبو عبد الله بن
محمد بن محمد ولد
سنة اثنتين وسبعين
وستمائة ودفن داخل
باب الحديد بمدينة
فاس ببلاد المغرب
وحكي أنه ألف هذا
المتن تجاه البيت
الشريف وحكي أيضا
أنه لما ألفه ألقاه في
البحر وقال إن كان
خالصا لوجه الله فلا
يبل وكان الأمر
كذلك انتهى من
حاشية الحامدي على
الكفروي
ثوب خز وباب ساج وخاتم حديد) أي ثوب من خز وباب من ساج خاتم من حديد (وما
أشبه ذلك) من أمثل ة القسمين وضابط الإضافة التى تكون على معنى من أن يكون المضاف
إليه جنسا للمضاف فتكون من لبيان الجنس وبقي قسم ثالث تكون الإضافة فيه معنى في وهو
أن يكون المضاف إليه ظرفا للمضاف نحو تربص أربعة أشهر أي تربص في أربع أشهر فإذا لم
يكن المضاف جنسا للمضاف ولا ظرفا فهي على معنى اللام كما قال ابن مالك
لم يصلح إلا ذاك واللامخذا  والثاني اجرر وانو من أو فيإذا
لما سوى ذينك
والله سبحانه وتعالى أعلم
(قال مؤلف هذا الشرح رحمه الله تعالى) هذا آخر ما يسره الله تعالى على متن الآجورمية
للإمام الصنهاجي رحمه الله بقلم الفقير كثير الذنوب والآثام خادم طلبة العلم بالمسجد
الطائفي والمسجد الحرام المرتجي من ربه الغفران أحمد بن زيني دحلان غفر الله له ولوالديه
ومشايخه ولسائر المسلمين آمين كتبت ذلك مع زمن يسير في الطائف عند مسجد سيدنا عبد
الله بن عباس رض ي الله عنهما وكان وقت فراغه في ربيع الأول سنة إحدى وتسعين ومائتين
بعد الألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام وأسأل الله تعالى أن ينفع به
كل طالب غير حاسد وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم بجاه النبي وآله وصحبه الكرام وكذلك
أسأل الله كل من وقف عل ى ذلك أو انتفع به أن يستر ما فيه من الخلل وأن ينبه على ما وقع
فيه بالرد الصريح بعد التأمل فإنه قل أن يخلو مؤلف عن هفوة أن ينجو مصنف من عثرة
ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه وأن يهدينا سبل السلام والله ولي التوفيق
يهدي من يشاء إلى أقوم طري ق والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله
وصحبه وسلم تسليما كثيرا آمين

Rabu, 13 Januari 2010

PEMIKIRAN AL-QUR`AN, TAFSIR dan TA`WIL IBNU TAIMIYAH

PEMIKIRAN AL-QUR`AN, TAFSIR dan TA`WIL IBNU TAIMIYAH
Oleh: Ahmad Mubarok, S. Th. I
I. Pendahuluan
Sejarah penafsiran al-Qur`an adalah Islam sendiri. Artinya perjalanan sejarah tafsir al-Qur`an sudah sama tuanya dengan sejarah perjalanan Islam sebagai agama, sehingga antara keduanya menjadi identik dan tak terpisahkan. Aktifitas penafsiran sudah barang tentu dimulai sejak Nabi Muhammad Saw menyampaikan risalah Tuhan yang datang dalam bentuk al-Qur`an. Sebagai pembawa risalah maka Nabi Muahmmad Saw harus faham dan mengerti terlebih dahulu atas pesan wahyu yang harus disampaikan kepada umatnya, ketika sasaran wahyu (umat) menghadapi kesulitan tertentu dalam memahami teks wahyu, pasti mereka akan menanyakan langsung isi pesannya kepada Nabi sebagai intergral dari tugas risalah. Oleh karena itu maka al-Qur`an sendiri menjamin bahwa Nabi Muhammad Saw dapat mengikuti bacaan al-Qur`an, penghimpunannya dan penjelasannya karena tugas Nabi di antaranya adalah "al-bayan" yakni menjelaskan wahyu yang ia sampaikan.
Kemudian perbedaan penafsiran dalam banyak hal ditentukan oleh karakter kepribadian, kapasitas intelektual serta lingkungan mufasirnya. Dengan semakin banyaknya cabang keilmuan yang berkembang di dunia Islam dengan sendirinya menjadiakn pluralitas penafsiran dan karakternya menjadi semakin terbuka luas kemungkinannya. Dalam sejarah penafsiran al-Qur`an, pada abad kedua Hijriah, muncullah ulama besar yang keilmuannya tidak diragukan lagi yaitu yang terkenal dengan sebutan Ibnu Taimiyyah. Beliau muncul ditengah-tengah masyarakat disaat masyarakat sedang mengalami krisis keimanan yaitu dengan adanya pemujaan terhadap makam-makam yang diaggap karamat dan disaat itu juga banyak penafsiran yang mulai membela sektenya masing-masing. Oleh karena itu dalam makalah ini penulis mencoba menjelaskan tentang pemikiran Ibnu Taimiyyah khususnya pendangannya terhadap al-Qur`an, tafsir dan ta`wil.

II. Pembahasan
A. Sekilas Tentang Ibnu Taimiyyah
Nama lengkap Ibnu Taimiyyah adalah Ahmad Taqyy al-Din Abu al-`Abbas bin Syihab al-Din Abu Halim bin Majid al-Din `Abd al-Salam. Dia lahir pada tanggal 10 Rabi` al-Awwal tahun 661 H, dikota Hiran. Kota tersebut merupakan salah satu bekas pusat peradaban Yunani, karenanya ia dikenal sebagai kota filsafat dan kota para filosof dimana perang wacana tidak pernah mereda. Ia uga merupakan pusat agama Sabi`iyyah. Keluarga ini dikenal dengan sebutan ( Bani Taimiyyah). "Ibnu Taimiyyah", sebuah nama yang sudah masyhur sejak lama, awal mula penamaan Ibnu Taimiyyah adalah berawal dari sebuah nama ibu dari Muhammad bin al-Khidir. Disebutkan juga bahwa kakeknya yang bernama Muhammad bin al-Khidir pergi ke gerbang padang Shara (Taiymah), lalu di sana ia melihat seorang anak perempuan kecil bernama Taimiyyah, kemudian ketika kembali ke rumahnya, ia mendapatkan istrinya melahirkan seorang anak perempuan, maka ia langsung menamakan anak perempuan yang baru lahir itu dengan Taimiyyah. Maka seluruh anggota keluarga ini dinisbatkan kepadanya yang kemudian dikenal dengan nama tersebut .
Menjelang usia tujuh tahun, Ibnu Taimiyyah bersama keluarganya pindah ke Damaskus untuk menghindari serangan pasukan Tartar. Mereka mengalami kesulitan luar biasa karena selain membawa perbekalan dan peralatan yang diperlukan juga membawa sejumlah kitab-kitab yang merupakan barang paling penting sebagai seorang keilmuan. Mereka sampai di Damaskus dengan selamat. Saat itu, Damaskus merupakan pusat peradaban Islam terpeting setelah Mesir. Keduanya menggantikan posisi Bagdad setelah diluluhlantahkan oleh pasukan Tatar. Setiba di Damaskus ayahnya diangkat sebagai guru besar dan pemimpin Madrasah Sukkariyah. Di sanalah Ibnu Taimiyyah dibesarkan dan terkenal. Keluargannya dikenal sangat berpengetahuan. Ayahnya bernama al-Syeikh Sihabuddin Abd al-Halim bin Majduddin, seorang pengikut mazhab Hambali yang memiliki sejumlah karya. Ayahnya wafat pada tahun 682 H. dan dikebumikan di pekuburan para Sufi .
Sejak kecil beliau hidup dan dibesarkan di tengah-tengah para ulama. Beliau infak-kan seluruh waktunya untuk belajar dan belajar dan menggali ilmu terutama kitabullah dan sunah Rasul-Nya. Hal tersebut terlihat di usianya yang relatif belia sudah menghafal al-Qur`an. Disamping hafal al-Qur`an, juga mendalami hadist dan riwayat. Beliau adalah imam, Qudwah, `Alim, Zahid dan Da`ila Allah, baik dengan kata, tindakan, kesabaran maupun jihadnya. Semakin bertambah usia semakin luas wawasan yang dimilikinya. Semakin lama belajar semakin haus rasanya. Ibnu Taimiyyah ketika berusia 17 tahun, telah diberi wewenang oleh Mufti al-Maqdisi untuk memberikan fatwa (keputusan hukum), akan tetapi beliau menolaknya .
Pada tahun 669 H, Ibnu Taimiyyah mulai tampil sebagai seorang tokoh politik. Kemunculannya ini sebenarnya terkondisi oleh suatu keadaan yang mendesak. Saat itu negaranya terancam agresi bangsa Tatar dari Mongolia. Dia membakar semangat umat dan penguasa untuk mengahadapi serbuan kaum Tatar yang terkenal dengan bengis dan biadab. Akhir tahun 704 H, pasukan yang dipimpinnya menyerang balik pasukan Tarta dan berhasil menghancurkan suku Kisrawani, pemeluk sekte kepercayaan sempalan Syi`ah berkalborasi dengan kaum Nasrani dan bangsa Tartar. Pada tahun 705 H ia mewakili pemerintah untuk mengadili para pembangkang menghimbau mereka sadar dan kembali taat pada pemerintah Islam.
Pada tahun itu juga ia melawat ke Mesir bersamaan dengan kepala Qadhi (hakim agama), bernama Najinuddin Ibnu Shashri yang bermazhab Syafi`i. Di negeri itu ia berdiskusi dengan tokoh-tokoh, ulama dan anggota mejelis ulama. Namun sekembalinya dari Mesir ia difitnah oleh lawan-lawannya kemudian dijebloskan ke penjara. Di penjara, Ibnu Taimiyyah tak bisa berdiam diri, bersama dua asistennya tersebut, ia menulis berjilid-jilid kitab yang justru membuat namanya semakin menjulang. Sang penguasa merasa repot menangani sepak terjang Ibnu Taimiyyah, maka penguasa memerintahkan agar ulama besar tersebut dipisahkan dengan pena dan semua bacaan. Semua kitab dan alat-alat tulis dikeluarkan dari sel tahannya. Tindakan ini merupakan pukulan berat baginya. Satu-satunya kegiatan yang dapat dilakukan adalah membaca al-Qur`an dan shalat dengan tekun, sampai ajal menjemputnya .
1. Karya-Karya Ibnu Taimiyyah
Ibnu Taimiyyah menulis mengenai hampir setiap aspek Islam hingga mencapai 500 judul buku . Adapun diantara karya-karya beliau adalah sebagai berikut:
1. Minhaj as-Sunnah an-Nabawiyha, 2. Al-Aqidah al-Wasithiyah. 3. Al-Aqidah al-Muhammdiyah al-Kubra, 4. Al-Wasilah Baina al-Kalq wa Haq, 5. Rafi`ul Malam Anil Aimmah al-A`lam, 6. Kiatab at-Tawasul wa Wasilah, 7. Al-Jawab ash-Shahih Liman Baddala Dinul Masih, 8. Al-Mas`alah an Nushairiyah, 9. Risalah al-Maraatib al-Iradah, 10. As-Siasah asy-Syari`iyyah, 11. Al-Fatawa, 12, Risalah fi Ziarah al-Qubur wal Istinjad bil Qubur, 13. Risalah al-Madzalim al-Mustarakah, 14. Risalah fi Ihtijaj bil Qadar, 16. Mufawaqah shariful Ma`qud li Shahih al-Mauqul, 17. Ar-Raddu Alal Mantiqiyyin .
Bidang Tafsir: 1, Tafsir Ibn Taimiyyah, Bomby, 1954. 2, Tafsir surah al-Ikhlas, 3. Tafsir Surah al-Kausar, 4. Muqadimah fi Usul al-Tafsir. Bidang hadis: 1, Arba`un Hadisan Riwayah Ibn Taimiyyah, 2. Al-`Abd al-`Awali, terdiri dari 31 buah hadis, 3. Risalah fi Syarah Hadis Abu Zar. Bidang Tasawuf: 1, Risalah fi al-Suluk, 2. Qaidah fi al-Sabr, 3. Qaidah fi al-Raad `Ala al-Ghazali fi Mas`alh al-Tawakkul, 4. Al-Sufiyyah wal Fuqara`. Bidang Filsafat: 1, Al-Radd `ala Falsafah Ibn Rusyd al-Hafidi, 2. Nasihah al-Iman fi al-Radd `ala Mantiq al-Yunan. Bidang Politik: 1. Al-Siyasah al-Syari`iyah fi Islah al-Ra`I war Ra`iyyah, 2. Al-Hisbah fi al-Isam, 3. Minhaj Sunnah al-Nabawiyyah fi Naqd Kalam al-Syi`ah wal Qadariyyah, 4. Al-Ikhtiyyarat al-Ilmiyyah .

B. Pemikiran Ibnu Taimiyyah
1. Al-Qur`an
Al-Qur`an ditinjau dari segi bahasa berarti membaca yang berasal dari akar kata قرأ (fi`il madi) يقرأ dan قرأة dan قرأن. Bahkan Yasu`i dalam al-Munjid memahaminya dengan membaca sesuatu yang tertulis di dalamnya . Ibnu Taimiyyah sendiri menegaskan bahwa al-Qur`an adalah kalamullah dan bukan makhluk-Nya. Allah-lah yang berfirman dengan al-Qur`an dan dari Dia al-Qur`an itu didengarkan. Allah tidak menciptakan al-Qur`an diluar zat-nya. Nas dan Sunnah rasul yang berkaitan dengan asas-asas agama bukanlah berita semata. Keduanya membimbing manusia dan menunjukkan jalan dengan dalil-dalil yang jelas .
Kemudian Ibnu Taimiyyah menyakini bahwa al-Qur`an telah mecakup semua masalah syari`ah yang harus kita ikuti. Di sana sudah disebutkan masalah-masalah ushuluddin dengan segala cabang-cabangnya, ilmu fiqih, akhlak dan lainnya yang kadang-kadang diterangkan dengan terperinci dan kadang pula diterangkan secara global dan singkat . Ibnu Taimiyyah selalu berusaha menyelaraskan antara akal dan wahyu serta menghilangkan pertentangan yang seolah-olah terjadi antara keduanya. Al-Qur`an dan sunnah merupakan pedoman untuk menghukumi perbedaan pendapat dalam suatu masalah. Ibnu Taimiyah juga mengakui akal sebagai unsur yang berdiri sendiri di dalam unsur aqidah dan tidak pula akal itu mempunyai kekuatan untuk mengahadapi seluruh urusaan agama, sehingga mengesampingkan nas al-Qur`an. Adapun kewajiban akal menurutnya adalah memahami apa yang teradapat dalam al-Qur`an tanpa menciptakan hal-hal yang baru. Karena agama datang secara sempurna dengan berbagai hal sudah nyata dan disertai dengan pembuktian-pembuktian yang sudah jelas pula. Maka akal hanyalah diberi wewenang untuk memikirkan bukti-bukti dan dali-dalil tesebut. Ibnu Taimiyyah memahami al-Qur`an dan mengartikan al-Qur`an sebagai sesuatu yang dibawa Rasul Saw. Menurutnya al-Qur`an dan Sunnah Rasul Saw telah menunjukkan kepada segala sesuatu yang termasuk akal dan kelak menunjukkan kepada jalan yang baik .
Selanjutnya Ibnu Taimiyyah membedakan antara al-Qur`an dan bacaan al-Qur`an. Menurutnya al-Qur`an yang biasa dibaca merupakkan firman Allah, sebagimana diterangkan dalam surat at-Taubat: 6
               •    
Dan jika seorang diantara orang-orang musyrikin itu meminta perlindungan kepadamu, Maka lindungilah ia supaya ia sempat mendengar firman Allah, Kemudian antarkanlah ia ketempat yang aman baginya. demikian itu disebabkan mereka kaum yang tidak Mengetahui .
Dan juga dikuatkan dengan hadits Rasul Saw yang berbunyi:
“Hiasilah al-Qur`an dengan suaramu”
Adapun bacaannya itu merupakan suara manusia yang dikatagorikan sebagai makhluk, seperti halnya manusia yang juga termasuk makhluk. Contoh bacaan yang tertulis dengn tinta yang terdapat dalam lembaran-lembaran itu bukan firman Allah Swt., seperti terkandung dalam (al-Kahfi:109)
                  
Katakanlah: sekiranya lautan menjadi tinta untuk (menulis) kalimat-kalimat Tuhanku, sungguh habislah lautan itu sebelum habis (ditulis) kalimat-kalimat Tuhanku, meskipun kami datangkan tambahan sebanyak itu (pula)".
Al-Qur`an menurutnya juga merupakan "imam" (pemimpin) yang harus selalu diikuti, oleh karenaya al-Qur`an sama sekali tidak menyalahi pendapat akal, qiyas, perasaan dan instink. Orang yang menyalahi al-Qur`an baik dalam tindakan atau pun ucapan dan pendapat yang keliru akal, sudah dikatagorikan kufur. Berdasarkan konsep-konsep yang sangat keras tentang al-Qur`an, maka tak heran dengan sikapnya yang sangat keras menentang orang-orang yang dengan sengaja meremehkan al-Qur`an, diantara para filosuf yang beranggapan bahwa al-Qur`an tidak lain hanyalah berisi dalil-dalil yang tidak pasti .
2. Tafsir dan Ta’wil
Secara etimologi kata tafsir bermakna menyingkap sesuatu yang tertutup, baik sesuatu yang dapat di indera maupun berupa makna. Namun, makna yang kedua yaitu menyingkap makna lebih dominan . Menurut sebagian ulama, tafsir tidak perlu didefinisikan. Menurut mereka, tafsir cukup diartikan dengan menjelaskan firman Allah SWT atau menjelaskan teks al Qur’an dan pemahamannya. Sebagian ulama yang lain berpendapat bahwa tafsir perlu didefinisikan, karena tafsir tidak bisa berdiri sendiri. Tafsir memerlukan ilmu-ilmu bantu yang dibutuhkan dalam memahami al-Qur’an, seperti bahasa, qira’ah, nahwu dan lain-lain.
Terlepas dari perdebatan diatas, tafsir secara istilah telah banyak didefinisikan oleh para ulama. Dari sekian banyak definisi yang ada, al-Zahabi menyimpulakan bahwa tafsir adalah ilmu yang membahas tentang maksud (firman) Allah SWT sesuai dengan kemampuan manusia. Senada dengan definisi itu, Muhammad al-Sayyid Jibril mengatakan bahwa tafsir adalah ilmu yang diharapkan bisa menghantarkan terhadap pemahaman maksud Allah SWT mengenai Al-Qur’an yang diturunkan kepada Rasulullah SAW sesuai dengan kemampuan manusia.
Ibnu Taimiyyah sendiri tidak mendefinisikan tafsir secara jelas, dia hanya mengatakan bahwa tafsir adalah sinonim kata ta`wil yang berarti menjelaskan makna pembicaraan, baik makna tersebut sesuai dengan lahiriah pembicaraan itu atau tidak. Ta`wil dan tafsir dengan pengertian itu termasuk jenis pembicaraan dalam arti menjelaskan pembicaraan dengan pembicaraan lain yang menjelaskannya dan juga termasuk jenis ilmu. Oleh karena itu ta`wil atau tafsir memilki tiga wujud yakni dalam pikiran, dalam lisan dan dalam tulisan. Ibnu Taimiyah tidak seperti ulama yang lainnya yang disibukkan dengan membedakan antara ta`wil dan tafsir tanpa pemetaan yang jelas, yang pada akhirnya mengahasilkan banyak pendapat. Dia berhasil memetakan makna ta`wil menjadi tiga makna yaitu pertama, makna al-Qur`an, kedua, maka menurut salaf dan ketiga mana menurut pasca salaf.
Kembali pada perbedaan antara dua makna ta`wil di atas, menurut Ibnu Taimiyyah ta`wil yang bemakna realitas eksternal yang ditunjukan pembicaraan jelas berbeda dengan ta`wil yang bermakna menjelaskan makna pembicaraan baik makna tersebut sesuai dengan lahiriah pembicaraan itu atau tidak. Makna yang pertama menuntut adanya upaya menghubungkan pembicaran dengan realitas eksternal yang ditunjukkannya, karena realitas eksternal tidak cukup dipahami hanya lewat pembicaran. Kemudian makna yang pertama juga berbeda dai makna yang kedua, karena makna yang kedua memiliki tiga wujud yaitu pikiran, dalam lisan dan dalam tulisan, sedangkan makna yang pertama hanya memilki satu wujud yaitu wujud eksternal itu sendiri.
Dengan demikian, tafsir menurut Ibnu Taimiyyah cukup diartikan sebagai menjelaskan makna firman Allah SWT. Makna ini adalah sama dengan makna ta’wil yang dianut oleh para mufassir awal. Makna itulah yang dimaksud mujahid ketika mengatakan: “Para ulama mengetahui ta’wilnya.” Ia juga yang dimaksud al-Tabari ketika mengatakan: “al-qaul fi ta’wili qaulihi kaza wa kaza.
Menafsirkan atau menta’wilakan al-Qur’an menurut Ibnu Taimiyah harus berorientasi dan bertujuan untuk mengetahui maksud si pembicara, dalam hal ini adalah Allah SWT. Jika sejak awal si penafsir tidak memiliki orientasi itu, maka tafsirnya termasuk penyelewengan, yang pertama disebut ta’wil maqbul dan yang kedua disebut ta’wil mardud(tertolak). Ta’wil yang tertolak menurut ibnu Taimiyyah tiada lain adalah ta’wil menurut istilah ulama pasca salaf. Menurut mereka, ta’wil adalah mengalihkan suatu kata dari makna yang kuat pada makna yang lemah, karena ada alasan atau indikasi yang menyertainya. Inilah ta’wil yang dianut ulama fiqh, ulama kalam dan ulama tasawuf. Ta’wil ini mengagendakan dua pekerjaan bagi si pen-ta’wil yaitu 1) menjelaskan kemungkinan kata tertentu dimaknai dengan makna yang lain, 2) menjelaskan argument yang mengharuskan terjadinya pemindahan dari makna lahir (makna yang kuat). Ta’wil ini yang kemudian menjadi ajang perdebatan para ulama, terutama berkenaan dengan ayat sifat. Ada yang mengharamkan dan mencelanya, ada yang membolehkan bahkan mengharuskan, dan ada pula yang pertengahan, boleh kalau ada maslahatnya dan tidak boleh kalau tidak ada maslahatnya.
Ibnu Taimiyyah dikenal juga dengan seorang yang paling gigih menentang penggunaan ta`wil (meninggalkan arti hakiki mengambil arti majazi) dalam menjelaskan sifat Tuhan, seperti penakwilannya kata yad يد)) dengan arti "kekuasaan" menurut Ibnu Taimiyyah itu tidak dapat di terimanya. Ia tetap mempertahankan arti yad يد)) dan wajh (وجه) dengan arti tangan dan wajah. Demikian pula dengan ayat-ayat mutasyabihat .
C. Prinsip-Prinsip Penafsiran Menurut Ibnu Taimiyyah
Menurut Ibnu Taimiyah menafsirkan al-Qur`an adalah suatu kemestian yang mengungguli segala bentuk penafsiran terhadap teks-teks selain al-Qur`an. Menurutnya dari setiap perkataan pemahaman makna-lah yang menjadi target utama, bukan konstruksi lafaz dan redaksi. Adat kebiasaan juga menunjukan bahwa sebuah komunitas yang membaca sebuah karya tertentu seperti kedokteran dan ilmu hitung mesti menuntut atau mencari penjelasan . Al-Qur`an jelas lebih dari itu. Pemahaman akan maknanya merupakan kebutuhan mendesak bagi umat Islam, karena, dia adalah pegangan hidup dan jalan keselamatan baik di dunia dan di akhirat sebagaimana disyaratkan dalam al-Qur`an .
Disamping itu, menurut Ibnu Taimiyyah Allah Swt telah memerintahkan dan mendorong kita utuk memikirkan dan memahami al-Qur`an. Itu berarti kita tidak boleh berpaling dari memahami dan memikirkannya. Sikap berpaling ini diistilahkan ibnu Taimiyyah sebgai tafwid dan penganutnya disebut ahl al-tafwid .
Menafsirkan al-Qur`an menurutnya meliputi seluruh ayat-ayat termasuk ayat-ayat mutasyabihat. Dia menolak pendapat orang yang menyatakan tidak boleh menafsirkan ayat mutasyabihat , karena Allah mendorong utuk memahami, memikirkan dan merenungkan al-Qur`an tanpa mengecualikan satu ayat pun .
D. Sumber Penafsiran
Ditinjau dari segi sumber, tafsir dibedakan menjadi tafsir bi al-ma’sur dan tafsir bi al-ra’ya. Tafsir yang pertama adalah tafsir yang bersumber pada empat sumber yaitu al-Qur’an, sunnah, pendapat sahabat dan pendapat tabi’in. sedangkan yang kedua adalah tafsir yang bersumber pada ijtihad.
Ibnu Taimiyyah juga menganut pembagian diatas. Menurutnya penafsiran ada yang berpijak pada naql (riwayat) dan ada juga yang berpijak pada argument rasional (isti’dlah atau ijtihad). Berarti tidak benar kalau selama ini banyak yang menilai bahwa ibnu Taimiyyah anti ra’yi dalam penafsiran. Seperti yang dituduhkan abu Zahrah dan Abu Zaid. Tafsir bi al-ma`sur menurut Ibnu Taimiyyah adalah tafsir yang bersumber pada riwayat yaitu al-Qur`an, sunnah, pendapat sahabat dan pendapat tabi`in. Al-Qur`an sebagai sumber penafsiran berarti menafsirkan ayat al-Qur`an dengan ayat al-Qur`an yang lain. Ayat al-Qur`an dalam penunjukannya terhadap makna dibatasi, ada yang umum dan khas. Karena itu, orang yang akan menafsirkan al-Qur`an hendakalah pertama merujuk pada al-Qur`an itu sendiri. Menurut Ibnu Taimiyyah, hendaklah menghimpun ayat-ayat yang berkaitan dalam satu tema, selanjutnya bandingkanlah antara ayat yang satu dengan yang lainya . Ibnu Taimiyyah juga menyarankan agar orang yang akan menafsirkan al-Qur`an agar erlebih dahulu mengenali dan mencermati bahasa al-Qura`n dan penggunaanya dalam berbagai ayat. Jangan berpaling dulu pada bahasa Arab dalam konteks umum, tetapi berpaliglah pada bahasa Arab dalam konteks khusus, yaitu konteks al-Qur`an. Jangan pula menengok kitab-kitab kamus, filsafat dan kalam sebelum menengok al-Qur`an .
Contoh Ibnu Taimiyyah menafsirkan al-Qur`an dengan al-Qur`an, ketika menafsirkan surah al-Fatihah, ayat اهد نا الصراط المستقيم beliau dengan mengutip beberapa ayat yang memuat lafal hidayah, dan sirat al-Mustaqim .
•    •               
Dan bahwa (yang kami perintahkan ini) adalah jalanKu yang lurus, Maka ikutilah Dia, dan janganlah kamu mengikuti jalan-jalan (yang lain) Karena jalan-jalan itu mencerai beraikan kamu dari jalannya. yang demikian itu diperintahkan Allah agar kamu bertakwa.(Al-An`am: 153)
Selain merujuk al-Qur`an, Ibnu Taimiyyah juga merujuk sunnah. Merujuk sunnah adalah suatu kemestian karena ada legitimasi ayat-ayat al-Qur`an. Disana ditegaskan bahwa Allah memberi manda kepada Rasulullah Saw untuk menjelaskan al-Qur`an. Dengan demikian dipahami bahwa selain menyampaikan teks al-Quran beliau juga menyampaikan makna dan pemahamannya .
Contoh penafsirannya al-Qur`an dengan Hadis, ketika menafsirkan surah al-Fatihah, اهد نا الصراط المستقيم beliau mengutip hadis Nabi Saw dari `Abdullah ibnu Mas`ud yang berbunyi: Bahwa Nabi Muhammad saw membuat sebuah garis, lalu membuat beberapa garis lagi di kanan dan dikirinya, kemudian berkata, "Ini sabillah dan yang ini jalan-jalan yang diatsnya terdapat syaitan-syaitan yang menyeru kepadanya. Siapa memenuhi panggilan Syaitan ia dilemparkan ke dalam neraka". Lalu beliau membaca ayat وان هذا الصرطى المستقيما (al-An`am: 153)
Penafsiran Ibu Taimiyyah merujuk kepada pendapat sahabat. Merujuk pendapat sahabat bukan saja kerena argument dari riwayat bahwa masa mereka adalah masa yang terbaik, tetapi juga karena argument rasional. Mereka hidup sezaman dengan Rasulullah Saw yang menyebabkan mereka menyaksikan situasi pewahyuan. Di samping itu, keilmuan mereka masih terpelihara.
Contoh penfasirannya dengan merujuk pendapat sahabat, ketika menafsirkan surat An-Nas: 6 yang berbunyi:
 • •• 
Dari (golongan) jin dan manusia.
Beliau merujuk kepada sahabat Nabi yang bernama Ma`mar dari Qatadah mengenai lafaz "minal Jinnati wannas" bahwa "Sesungguhnya di kalangan Jin terdapat syetan-syetan. Karena itu kita mohon perlindungan kepada Allah dari godaan syaitan-syaitan golongan manusia dan golongan Jin". Selanjutnya Qotadah menjelaskan mengenai pengertian ayat diatas bahwa permohonan perlindungan dari syaitan-syaitan golongan jin dan golongan manusia.
Selanjutnya Ibnu Taimiyyah juga dalam menafsirkan al-Qur`an beliau merujuk kepada perkataan tabi`in. Ibnu Taimiyyah berasumsi bahwa tabi`in mendapatkan keterangan al-Qur`an dari para sahabat Nabi, sedangkan para sahabat telah mendapatkannya dari Rasulullah Saw. Jadi penafsiran mereka bersambung sampai ke Rasullah Saw dengan jalan yang kuat.
Diriwayatkan dari Mujahid, sesungguhnya dia pernah berkata, "saya perlihatkan suhuf (Al-Qur`an) kepada Ibn `Abbas tiga kali, dari pembukuannya samapi dengan penutupannya, setiap ayat saya berhenti dan minta keterangan tentang makna ayat tersebut".
Ibnu Taimiyyah tidak selamanya merujuk ke Penafsiran tabi`in kecuali apabila penafsiran tabi`in itu dengan penafsiran bil ma`sur. Ia berhenti menafsirkan jika tidak menemukan yang diriwayatkan para sahabat dan tabi`in . Terkadang juga Ibnu Taimiyyah dalam menafsirkan al-Qur`an menggunakan akal, beliau berasumsi bahwa antara wahyu dan akal tidak berseberang. Seperti beliau menafsirkan surat Al-Fatihah: 5, اياك نعبد و اياك نستعين, beliau menyimpulkan bahwa manusia terbagi menjadi empat golongan. Pertama, manusi yang melaksanakan `ibadah dan isti`anah. "…Mereka orang-orang yang beriman dan beramal saleh" (Qs. Al-Hujarat:7). Kedua, manusia yang melaksanakan ibadah kepada Allh, tetapi tidak meminta pertolongan dan bertawakal kepada-Nya. Ketiga, manusia yang meminta pertolongan kepa Allah, tetapi tidak beribadah kepada-Nya. Keempat, manusia yang tidak menyembah Allah dan tidak meminta pertolongan kepada-Nya, padahal Ia telah menciptakan, memberi rizki dan melimpahkan karunia kesehatan kepadanya .
III. Kesimpulan
Dari pemaparan diatas dapat penulis simpulkan bahwa Ibnu Taimiyyah dalam memahami al-Qur`an sebagai kalamullah yang diturunkan kepada Nabi Muhammad. Ibnu juga menyakini bahwa al-Qur`an telah mencakup semua masalah syar`iah yang harus diikuti. Dia selalu berusaha menyelaraskan antara akal dan wahyu serta menghilangkan pertentangan yang seolah-olah terjadi antara keduanya. Kemudian dalam memahami tafsir dan ta`wil Ibnu Taimiyyah tidak secara jelas membedakan antara ta`wil dan tafsir, beliau beranggapan bahwa keduanya (ta`wil dan tafsir) sama-sama menjelaskan firman Allah. Perlu diketahui juga Ibnu Taimiyyah ketika menafsirkan al-Qur`an beliau memadukan antara naql dan ra`yu secara harmonis.




DAFTAR PUSTAKA
Abu Zahra, Muhammad, Ibnu Taimiyyah: Hayatuh wa `Asruh Ara`uh wa Fiqhuh, Ttp: Dar al-Fikr `Arabi, tth
Chirzin, Muhammad, Studi Kitab dan Tafsir Menyuaraka Teks yang Bisu, Yogyakarta: Teras, 2004
http://www. Saungtinta. Com. Ahmad Taqiyuddin bin Taimiyyah; Telisik Metodologi dalam Pemikiran, Didi Suryadi, 24-02-2009
Husain al-Zahabi, Muhammad, al-Tafsir wa al-Mufasirun, jilid I, Kairo: Maktabah Wahbah, 1995
al-Halim Mahmud, Mani’ ‘Abd, Manahijj al-Mufassirun Mesir: Dar al-Kutub al-Misri, 1978
Khalil Hars, Muhammad, Ibnu Taimiyyah a-Salafi, Beirut: Dar al-Kutub al-`Ilmiyyah, 1984
Luwis al-Yasu`I, Abu, al-Munjid fi al-Lugat wa al-A`lam, Beirut: Dar al-Masyriq, 1975
Munawwir, Ahmad Warson, Kamus al-Munawwir, Surabaya: Pustaka Progresif, 1997
al-Sayyid Jibril, Muhammad, Madkhal ila Manahij al-Mufassirin, Kairo: al-Risalah:1987
Taimiyyah, Ibnu, al-Tafsir al-Kabir, juz I, Beirut: Dar al-Kutub al-`Ilmiyyah, 1991
Taimiyyah, Ibnu, Majmu` Rasailul Kubra li Ibni Taimiyyah, Mesir: Muhammad Ali Shaghih, tth.
Taimiyyah, Ibnu, Tafsir Surat al-Ikhlas, Kairo: Dar at-Tiba`ah al-Muhammadiyah, tth

Taimiyyah, Ibnu, Muqaddimah fi Usul al-Tafsir, Kuwait: Dar al-Qur`an al-Karim, 1971
Taimiyyah, Ibnu, Muwafaqah Sarih al-Ma`qul li Sahih al- Manqul, juz I, Beirut: Dar al-Kutub al-Ilmiyyah,tth.
Taimiyyah, Ibnu, al-Iman (Beirut: al-Maktab al-Islami, 1996), hlm. 96